نشر تنظيم "داعش" نساءه الأجنبيات والعربيات، وهنَّ يمتشقن السلاح، لحفظ أمن الفلوجة تحسبا ً لأي انقلاب مدني يدعم تقدم القوات العراقية لتحرير المدينة من سيطرة التنظيم الإرهابي في غرب العراق.
وعلمت "سبوتنيك" من مصدر أمني عراقي، اليوم الأحد، أن نساء تنظيم "داعش" ظهرنَّ مسلحات في الفلوجة، لمسك زمام ملف الأمن بعد توجه عناصر التنظيم للقتال على أطراف المدينة ضد تقهقرهم أمام القوات العراقية. ويقول المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، إن تنظيم "داعش" أحال عناصر ديواني الزكاة والحسبة بعد حلهما، إلى جبهة القتال، وسلم نساءه وبينهن غالبية من الأجنبيات والعربيات الجنسية واللواتي يُطلق عليهن بالمُهاجرات لتأمين المدينة بسبب النقص الذي يعانيه التنظيم بعدد المقاتلين.
وتحولت الداعشيات، إلى أمنية التنظيم، بعد أن كانت مهامهنَّ التجول بين الأسواق لمحاسبة العراقيات على الالتزام بالحجاب والنقاب، في الفلوجة المدينة التي تُسمى بـ"أم المساجد"، شمال غرب بغداد، بمحافظة الأنبار.
وكانت نساء "داعش" وبينهنَّ غالبية من العربيات سوريات الجنسية، والأجنبيات، وباقي الجنسيات العربية، يطبقنَّ عقوبات واعتقالات تستهدف الفلوجيات المخالفات لأوامر التنظيم الصارمة بحقهنَّ والتي تتركز كلها على النقاب والخروج من المنزل دون محرم حتى لو كانت في باب البيت لتنظيفه تتعرض للتغريم والعض والجلد على يد ما يُسمى فرق الموت أو العضاضات والقراصات ضمن الشرطة النسوية أو ما تُسمى بـ"لواء الخنساء" بالتنظيم الإرهابي.
ولعل أبرز عملية أمنية نفذتها الداعشيات، في بداية نيسان/أبريل الماضي، هي اعتقال المرأة الفلوجية التي أرعبت تنظيم "داعش" من خلال تسجيل فيديو بث لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام تشتم التنظيم وتطالب الحكومة العراقية والعالم بالقضاء على الإرهاب وتحرير المدينة وسكانها الذي يُعانون من الإبادة ما بين الجوع والذبح والقتل بشكل يومي.
ومع بدء معركة الفلوجة التي أعلن رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي في بيان مُتلفز، انطلاقها في الساعات الأولى من الاثنين الماضي، شهد حي الوحدة وسط المدينة أول عملية مقاومة ضد تنظيم "داعش" تمثلت بقتل عنصرين من "ديوان الحسبة" طعناً على يد مجهولين، حسبما أكد مصدر محلي أخر، لـ "سبوتنيك".انتهى/س2
اضف تعليق