أصدرت المرجعية الدينية العليا توجيهات الى المقاتلين الى رعاية حرمات الناس في معاركها ضد عصابات داعش الارهابية بمحافظة الانبار.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف "يشارك في هذه الايام الاف من إخواننا وأحبتنا في القوات المسلحة والمتطوعين وابناء العشائر في معارك ضارية لتخليص مناطق من الانبار من سطوة داعش".
وأضاف "أننا اذ نكرر بالغ الثناء عليهم وعظيم الاعتزاز بجهودهم وبكل قطرة دم يبذلونها في سبيل الدفاع عن الوطن والشعب والمقدسات نجد ان نذكر من توجيهات المرجعية في رعاية حرمات الناس في مناطق القتال تأكيدا عليها لما لها من الاهمية البالغة مما ورد فيها".
وتابع الكربلائي "فالله الله بالنفوس فلا يستحلنّ التعرض لها بغير ما أحل بها الله في حال من الاحوال فما أعظم الخطيئة في قتل النفوس البريئة وما أعظم الاحسان في وقايتها وحمايتها، فلا يجوز سفك الدماء الحرام بدون مسوغ شرعي وهذا غير محلل ومُحذر منه لأنها مصانه".
وبين ان "سفك الدماء يتوجب عليها القصاص ويُخلف الايتام وزوال النعمة والامان ويبتلى مرتكبه بالذنب وقد تزول الدولة التي يسفك فيها الدم، وان أول شيء يحاسب الله به يوم القيامة سفك الدماء".
وأشار الى ان "المرجعية الدينية العليا تُشدد على حرمة الناس من غير المقاتلين مع داعش حتى وان كانوا أقربائهم او من أهلهم وذويهم، فالله الله في الحرمات فإياكم والتعرض لها او انتهاك شيء منها بلسان او يد وأحذروا من الأخذ بشخص في ذنب غيره او تكرونه".
وأكد ممثل المرجعية "عدم جواز الُمثلة بقتيل ولا هتك ستر ولا دخول دار او تعرضهم الى سب وشتم ولا يؤخذ بجريرة شبه الاخرين وانما يؤخذ بالحجة والدليل الشرعي ولا يجوز التمثيل بجثة القتيل ولا يجوز التعرض لأموال الارهابيين لأنها تعتبر أرثا". انتهى/خ.
اضف تعليق