أفاد مسؤولون أمنيون أن إغلاق الحدود العراقية السورية، إلى جانب انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، أدى إلى انخفاض كبير في عمليات تهريب المخدرات إلى العراق، لا سيما تأثير ذلك على تدفق حبوب الكبتاجون.

وبحسب السلطات الأمنية، كانت 90% من المخدرات غير المشروعة تدخل العراق عبر سوريا قبل إغلاق الحدود، وفي هذا السياق، صرح سعد غازي، رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، بأن تهريب المخدرات "انخفض بشكل ملحوظ منذ سقوط نظام الأسد وإغلاق الحدود"، مشيراً إلى أن التدفق اليومي للحبوب المخدرة انخفض من آلاف الحبوب إلى مئات، وإن كان من غير الممكن الادعاء بانتهاء المشكلة تماماً. 

وفي إطار مكافحة هذه الظاهرة، أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن تحقيقها تقدماً كبيراً في ضبط المخدرات وملاحقة المتاجرين بها، حيث تكشف الإحصائيات الرسمية أن السلطات تمكنت خلال عام 2024 من ضبط نحو ستة أطنان من المخدرات غير المشروعة واعتقال 14 ألف تاجر في مختلف أنحاء البلاد. 

ورغم هذه الإنجازات، لا تزال هناك مخاوف بين المواطنين من استحداث طرق بديلة لتهريب المخدرات. وعلق الناشط المدني إسماعيل أحمد على ذلك قائلاً، "نلاحظ من خلال التقارير الإعلامية مداهمات مستمرة لمنشآت إنتاج المخدرات في سوريا، مما ساهم في تقليص إمكانية الحصول على المخدرات داخل العراق".

وأشاد بالدور "الحيوي" الذي تلعبه الأجهزة الأمنية في مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة. 

وتفرض الحكومة العراقية عقوبات صارمة لمكافحة المخدرات، تتراوح بين الإعدام والسجن مدى الحياة للمتورطين في التهريب أو التعاطي، كما أكدت السلطات أن إغلاق الحدود، خاصة عند معبر القائم الحدودي، أثبت فعاليته في خفض تدفق المخدرات، بما في ذلك الكبتاجون، الذي كان يشكل تهديداً كبيراً للمجتمع العراقي. 

وفي الوقت نفسه، تواصل وزارة الداخلية إصدار تحذيرات مشددة بشأن عقوبات الجرائم المرتبطة بالمخدرات، مؤكدة التزامها الكامل بمكافحة هذه الآفة التي تهدد استقرار المجتمع وأمنه.

المصدر: موقع كوردستان 24

م.ال


اضف تعليق