التاريخ: 2 ديسمبر 2023
الموقع: كربلاء، العراق
في خطوة مهمة نحو تحسين مشهد تشريعات العمل والضمان الاجتماعي في العراق، أقام ملتقى النبأ للحوار بالشراكة مع منظمة العمل الدولية (ILO) وبدعم من الاتحاد الأوروبي، مؤخراً ندوة وورشة عمل محورية استمرت لمدة يومين في كربلاء. يركز هذا الحدث على موضوع "قانون التقاعد والضمان الاجتماعي للعمال: التشريعات وآليات التطبيق"، ويعد خطوة حاسمة في التزام العراق بإصلاح تشريعات العمل وتوسيع الحمايات الاجتماعية.
بعد إقرار قانون التقاعد والضمان الاجتماعي للعمال رقم (18) لعام 2023، هدفت الندوة إلى التأكيد على أهمية التنفيذ الكامل والفوري للقانون. أكد السيد علي الطالقاني، رئيس ملتقى النبأ للحوار، على الجهود المستمرة للملتقى بالتعاون مع الـILO. وشدد على أهمية الوعي المستمر والاستجابة لاحتياجات المواطنين وأرباب العمل والمجموعات الاجتماعية المختلفة، خاصة بعد تشريع الحكومة.
شملت الندوة كلمات رئيسية من مجلس النواب العراقي وتدخلات خبراء من الـILO وملتقى النبأ للحوار. كما تميز الحدث بمشاركة فعالة من النقابات العمالية والمؤسسات الحكومية وممثلي الجامعات، مما أسهم في تعزيز حوار شامل حول التطبيقات العملية للقانون.
أكد السيد إيغور بوسك، المستشار الفني الرئيسي للضمان الاجتماعي في الـILO، على أهمية الحماية الاجتماعية في صناعة السياسات. وركز على اعتراف النظام الجديد بالدور المركزي للعمل، بما في ذلك في القطاع الخاص، كمحفز رئيسي لمنافع الحماية الاجتماعية.
ركزت المناقشات بشكل خاص على مواجهة التحديات الفنية والعملية لتطبيق القانون. وشمل ذلك النظر في الاستدامة المالية وحماية الطبقة العاملة والمجتمعات الاقتصادية الهشة.
أشاد النائب فراس المسلماوي بقانون الضمان الاجتماعي كواحد من أهم التشريعات للدورة البرلمانية الحالية. وأبرز شمول القانون لمهن مختلفة غير منتظمة، مشيراً إلى نطاقه الواسع وتوفير راتب التقاعد والتأمين الصحي للمستفيدين وعائلاتهم.
لفت السيد علاوي جبار الدعمي، مدير السياحة في كربلاء، الانتباه إلى التحديات التنفيذية على المستوى الأرضي، ولا سيما تردد أرباب العمل في التسجيل في أقسام التقاعد والضمان. ودعا إلى تسهيلات حكومية وحوافز، مثل الإعفاءات الضريبية، لتشجيع التزام أرباب العمل.
اختتمت الندوة بتدريبات مكثفة ومناقشات وخطط لأعمال مستقبلية لضمان تنفيذ فعال للقانون، معكسة التزاماً مشتركاً بتقدم حقوق وحمايات العمال في العراق.
اضف تعليق