أعلنت جامعة اهل البيت (ع) اليوم الاحد، نتائج استطلاع آراء الجمهور العراقي ازاء انتخابات مجالس المحافظات (2023)، وكشفت النتائج عن جوانب مهمة تتعلق بمدى المشاركة المتوقعة ، واهمية الانتخابات ، وأسباب العزوف عن المشاركة.
وقال رئيس قسم الصحافة في جامعة اهل البيت الدكتور عادل الزبيدي : ان الاستبيان الذي أجرته الجامعة وشارك به اكثر من (2500) شخص من مختلف الأعمار والمهن والتحصيل العلمي يهدف للتعرف على نبض الشارع العراقي ازاء الانتخابات، يوم غد الاثنين، والتعرف على حجم المشاركة الفعلية في الانتخابات، مبيناً أن المشاركة في الانتخابات هي بداية لتجديد الثقة بمجالس المحافظات لتأخذ دورها في خدمة المجتمع ، داعياً الفائزين من المرشحين إلى ان يكونوا على قدر المسؤولية.
من جانبه قال الدكتور صباح عودة (المسؤول عن جمع البيانات وتحليلها): إن نتائج الاستبيان الذي أجرته الجامعة أظهرت ان 47.1% من المشاركين في الاستبيان رافضين المشاركة بالانتخابات، فيما أعلن 40.3% من المشاركين عزمهم المشاركة في الانتخابات، بينما اظهرت النتائج ان 12.5% من المشاركين لم يقروا بعد ما إذا كانوا سيشاركون في الانتخابات ام لا.
مشيرا إلى تعدد أسباب عدم المشاركة اذ أظهرت النتائج أن 37.3% يشكون بنزاهة الانتخابات ويعتقدون وجود تلاعب وتزوير في الانتخابات، فضلاً عن ان 23.8% عللوا عدم مشاركتهم بالانتخابات ان لا أهمية لمجالس المحافظات، الى جانب وجود أسباب أخرى شكلت ما نسبته 38.9 % من امتناع الجمهور عن المشاركة .
وعلى صعيد الأسباب الداعية للمشاركة بانتخابات مجالس المحافظات أوضح الدكتور صباح عودة، "يأتي في مقدمتها ايمانهم بأهمية دور مجالس المحافظات بنسبة 45.9%، وحفاظاً على أصوات الناخبين من الضياع او السرقة شكل نسبة 36.4%".
وأكد التدريسي في قسم الصحافة الأستاذ سعد الساعدي أهمية هذه الانتخابات التي من شانها ان تسهم في الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطن، الى جانب كونها تمتلك دوران تشريعي ورقابي في سن القوانين المهمة التي تقدم خدمات في مختلف القطاعات وتمنع بروز دكتاتوريات تهيمن وتسيطر على القرار في المحافظات، داعياً في الوقت ذاته أبناء الشعب إلى التفاعل والمشاركة الواسعة في الانتخابات يوم غد واختيار الأشخاص الاكفاء في خدمة محافظاتهم.
من جهته قال الدكتور صالح الطائي ممثل التدريسيين في جامعة اهل البيت: إن جامعة أهل البيت عليهم السلام حريصة على المشاركة بكل الفعاليات الوطنية والاكاديمية والدينية، وسباقة في تقديم المبادرات والاستطلاعات والرؤى العلمية التي تضعها اما صانع القرار لتعزيز الإيجابيات ومعالجة مواطن الخلل وفق روح تستند الى التخطيط الاستراتيجي لايجاد المناخات المحفزة على التنمية وقادرة على مواجهة التحديات.
الى ذلك دعا أساتذة وطلبة الجامعة الى ضرورة المشاركة الفاعلة في الانتخابات باختيار النزيه والكفؤ لتحقيق مصلحة الوطن والمواطن داعين الفائزين من المرشحين أن يكونوا قدوة لغيرهم في النزاهة والعمل الجاد لبناء مستقبل أكثر إشراقًا.
اضف تعليق