أعلن وزير الموارد المائية عون ذياب عبد الله أن العراق شهد سنة "غير مسبوقة" من الجفاف مع ارتفاع قياسي في درجات الحرارة وتبخر المياه السطحية.
وقال عبد الله في تصريح صحفي، إن خسارة العراق من المياه السطحية سنويا تقدر بثمانية مليارات متر مكعب.
وأدى ارتفاع درجات الحرارة وارتفاع معدل التبخر إلى "جفاف غير مسبوق" في البلاد، بحسب المسؤول.
كما ساهم انخفاض تدفق المياه من تركيا وإيران في نقص المياه الذي يعاني منه العراق سنويا، خاصة في مواسم الصيف الحارقة.
وخفضت تركيا إطلاق المياه إلى 300 متر مكعب في الثانية، خلافا للـ 500 متر مكعب المتفق عليها في نهر الفرات، بحسب الوزير.
وحذرت الأمم المتحدة في يوليو/تموز من "العواقب الوخيمة" لانخفاض منسوب المياه في البلاد، وخاصة في الأهوار الجنوبية.
وحذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) من أن "الأهوار تشهد أشد موجة حر خلال الأربعين سنة الماضية، مصحوبة بنقص مفاجئ في مياه نهر الفرات"، داعية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإحباط المزيد من تدمير التنوع البيولوجي.
وقالت وكالة الأمم المتحدة إن سكان الريف النازحين، الذين تعتمد سبل عيشهم على الزراعة وتربية الماشية، انتقلوا إلى المراكز الحضرية للحصول على الغذاء والمياه وفرص العمل.
وقد تجاوزت مستويات الملوحة العالية 6000 جزء في المليون في الأراضي الرطبة، مما أدى إلى تدهور البيئة لمصائد الأسماك ومربي الجاموس. وقد شهد العراق مؤخراً آلاف الأسماك الميتة التي جرفتها المياه في أنهار الأهوار، حيث ألقى علماء البيئة اللوم على الارتفاع غير العادي في نسبة الملوحة في المياه.
ويُعزى المستوى الخطير لندرة المياه في العراق إلى تغير المناخ وبناء السدود من قبل تركيا، كما يُستشهد بسوء إدارة المياه والممارسات الزراعية التي عفا عليها الزمن كمضخمات للأزمة.
اضف تعليق