حذر الحزب الشيوعي العراقي، اليوم الثلاثاء ، من المساس بالتظاهرات السلمية وقمع الاحتجاجات، مؤكدا على إن أزمة منظومة الطاقة الكهربائية، ترتبط بالأساس بالخلل البنيوي للمنظومة السياسية، المتمسكة بنهج المحاصصة المقيت، الذي هو أساس الفشل المستمر في جميع القطاعات الخدمية.
وذكر الشيوعي العراقي في بيان، تلقته النبأ "، أنه "خرجت احتجاجات جماهيرية سلمية واسعة، في عدد من محافظات البلاد، للمطالبة بتوفير الكهرباء وتقليل ساعات القطع المبرمج ومحاسبة المتورطين في هدر المال العام المخصص لتوفير الطاقة".
واضاف ان "ازمة انقطاع الكهرباء ليست بالأمر الجديد، لكنها اشتدت هذا الصيف، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة، وغياب الحلول الملموسة، في تناقض صارخ مع الوعود التي أغدِقت مع تشكيل الحكومة الحالية"، مبينا انه "يرافق ذلك تخبط في تنفيذ المعالجات الآنية، التي جرى إعلانها في أوقات سابقة، ومنها دعم أصحاب المولدات الأهلية بمادة الكاز وبأسعار زهيدة، ونصب العدادات الالكترونية وتقليل أجور الجباية، وصيانة شبكات التوزيع، وغير ذلك".
واشار الى ان "أزمة منظومة الطاقة الكهربائية، ترتبط بالأساس بالخلل البنيوي للمنظومة السياسية، المتمسكة بنهج المحاصصة المقيت، الذي هو أساس الفشل المستمر في جميع القطاعات الخدمية"، موضحا انه "وبعد أن يأس المواطنون من لمس أي حلول يمكن لها أن توفر جزءًا بسيطاً من متطلبات استقرار التيار الكهربائي، لجأوا إلى الاحتجاج كوسيلة للضغط على أصحاب المسؤولية".
وحذر من "أي إجراءات عنيفة تتخذها السلطات لمواجهة المتظاهرين السلميين، وعدم التضييق عليهم وحمايتهم"، داعيا "الجماهير المحتجة إلى التمسك بحق التظاهر السلمي ورفع الشعارات المطلبية الواقعية، وتفويت الفرصة على المتربصين بالحراك الاحتجاجي المطلبي".
ا.ب
اضف تعليق