انضمت الكنائس الكبرى في العراق إلى الهيئات الدينية الدولية في إدانة مقطع مثير للجدل من حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس، والذي فسره كثيرون على أنه إشارة إلى العشاء الأخير في الكتاب المقدس.
واجه المشهد المثير للجدل الانتقادات بعد "إهانة"صور العشاء الأخير من خلال تمثلها بشلة من المتحولين جنسياً، في حفل بافتتاح الألعاب الأولمبية في العاصمة الفرنسية باريس
وقالت الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق في بيان أمس الأحد إن "ما حدث في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس أمر مخز واستهزاء بالدين المسيحي".
وأدانت بعض الجماعات الكاثوليكية والأساقفة الفرنسيين ما اعتبروه "مشاهد سخرية واستهزاء بالمسيحية" في مسيرة يوم الجمعة.
وأضافت الكنيسة العراقية أن "الألعاب الأولمبية تهدف إلى جمع الناس في المحبة والاحترام والتعاون، وليس في الجرح والانقسام".
وقال البيان إن الكاردينال لويس رافائيل ساكو، الزعيم المسيحي الأعلى في العراق وبطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية، "يقف مع الكنيسة في فرنسا ومجلس أساقفتها".
ووجه رئيس أساقفة ابرشية الموصل وتوابعها للسريان الكاثوليك، المطران مار بندكتوس يونان حنو، رسالة إلى العالم مليئة بالانتقادات بعد “إهانة” صور العشاء الأخير من خلال تمثلها بشلة من المتحولين جنسياً، في حفل بافتتاح الألعاب الأولمبية في العاصمة الفرنسية باريس.
وقال المطران في بيان ، “إلى الخوارنة والكهنة والرهبان والراهبات وأبناء الأبرشية المباركين، تفاجئنا بافتتاح الألعاب الأولمبية التي تدل على الوعي الثقافي والحضاري للعالم ولا سيما للعالم الغربي الذي يحترم حقوق الانسان، أن تستغل هذه الألعاب التي من شانها رفع مستوى الانسان وتدل على رقيه وثقافته، نجدها اليوم تنحط إلى أوطئ المستويات وتبدأ بإهانة الرموز الدينية والمؤلم”.
وأضاف، “إنها تنطلق من فرنسا حيث الجذور المسيحية نجدها اليوم تهين صورة العشاء الأخير للرب يسوع المسيح مع تلاميذه وتمثلها بشلة من المتحولين جنسياً التي يرفضهم العالم ولا يقبل بهم أي إنسان عاقل”.
وتابع: “يذكرني هذا الموقف بنص من سفر المكابين الثاني الفصل الرابع عندما أدخل “ياسون” الحضارة الهلنستية، وكانت متضمنة الألعاب الأولمبية، فاستغل فئة المراهقين ودمر بهم العبادة الدينة ونتيجتها كانت دمار المدينة”.
واكمل: “أيها الأحبة اليوم فرنسا وغداً ربما بلد آخر، هذا هو المجتمع الغربي الذي نعتقد أن فيه مستقبل أولادنا لننتبه إلى أين نحن ذاهبون ولنحافظ على إيماننا وقيمنا الإيمانية والدينية والتاريخية وعلى أرضنا”.
واتم بالقول: “لذا أدعوا جميع أبناء الأبرشية الأعزاء لتخصيص يوم الاثنين للصوم من أجل أن يغفر لنا الرب هذه الإساءة، ولنحافظ على أولادنا وعائلاتنا وعلى كنائسنا وقيمنا التي إذا فقدناها أصبحنا بلا قيمة، ونصلي من أجل العالم الغربي أن يصحى على أخطائه وإساءاته قبل فوات الأوان”.
ونفى توماس جولي، المخرج المسرحي الذي يقف وراء حفل افتتاح الألعاب الأولمبية، أن يكون قد استلهم مسرحيته من العشاء الأخير في إنتاجه الذي امتد لنحو أربع ساعات، والذي أقيم وسط أمطار غزيرة على طول نهر السين. بحسب فرانس برس
وقال جولي لقناة "بي إف إم" التلفزيونية: "كانت الفكرة هي إقامة حفل وثني كبير مرتبط بآلهة الأوليمبياد".
قالت آن ديكامب المتحدثة باسم اللجنة المنظمة لكأس العالم 2024 في باريس يوم الأحد "من الواضح أنه لم تكن هناك أي نية لإظهار عدم الاحترام تجاه أي مجموعة دينية".
وأضافت "إذا شعر الناس بأي إساءة، فنحن بالطبع آسفون للغاية".
ع.ع
اضف تعليق