حذرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الثلاثاء، من استمرار دفن جثث مئات الآلاف من ضحايا القتل غير القانوني في مقابر جماعية في جميع أنحاء العراق، مشيرة الى انها تضم ضحايا نزاعات متعددة، بما في ذلك الإبادة الجماعية التي ارتكبها النظام السابق وعمليات القتل الجماعي التي نفذتها "داعش" بين 2014 و2017.
وأشارت المنظمة في تقريرها إلى أن فريق التحقيق الأممي لتعزيز المساءلة عن جرائم "داعش" (يونيتاد) قد دعم الحكومة العراقية في نبش 67 مقبرة جماعية مرتبطة بتنظيم "داعش" خلال فترة ولايته، ومع اقتراب انتهاء ولاية يونيتاد في سبتمبر 2024، يواجه العراق تحديًا كبيرًا في استكمال هذه المهمة بدون الدعم الأممي.
وأكدت "سارة صنبر"، الباحثة في هيومن رايتس ووتش، على أهمية نبش المقابر الجماعية لتحقيق العدالة والتعافي للأسر وللبلاد بأكملها، وأضافت أن "هذه العملية تعد أساسية لمعرفة مصير الضحايا وضمان دفنهم بكرامة".
ووفقًا لـ "المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان في العراق"، تضم المقابر الجماعية في البلاد رفات ما يقارب 400 ألف شخص، وتشير التقديرات إلى أن عدد المفقودين في العراق يتراوح بين 250 ألف إلى مليون شخص، يعتقد أن العديد منهم قد دُفنوا في مقابر جماعية.
ورغم جهود الحكومة العراقية، إلا أن العملية تتسم بالبطء الشديد نظرًا للتحديات البيروقراطية ونقص الموارد، مما يعوق إتمام التعرف على هويات الضحايا وتسليم رفاتهم إلى عائلاتهم. ودعت المنظمة إلى تكثيف الجهود وضمان التمويل اللازم لتسريع عمليات استخراج الجثث وتحليلها، وضمان المحاسبة وتعويض الأسر المنكوبة.
وكالات
م.ال
اضف تعليق