يستعرض كتاب "الدولة والمجتمع في العراق" تأملات عميقة حول العلاقات المعقدة بين الدولة والمجتمع في العراق، لا سيما في سياق الاحتلال الأميركي والدكتاتورية والانتقال نحو الديمقراطية. 

يركز الكتاب صامويل هيلفونت وهو زميل أول غير مقيم في برنامج الشرق الأوسط في معهد أبحاث السياسة الخارجية، وأستاذ مساعد في الاستراتيجية والسياسة في برنامج كلية الحرب البحرية في مدرسة الدراسات العليا البحرية في مونتيري، كاليفورنيا، على تأثير سيطرة داعش في عامي 2014 و2015، مما أثار تساؤلات حول طبيعة الدولة العراقية وقدرتها على البقاء. بعد الغزو الأميركي في عام 2003، شهدت التشكلات المبكرة للدولة العراقية اهتماماً أكاديمياً واسعاً، وهو ما يعكس تأثير السياسات الاستعمارية وما بعد الاستعمارية على تطورها.

يوفر الكتاب مجموعة من وجهات النظر متعددة التخصصات من خبراء بارزين، موثقا التفاعلات بين الدولة والمجتمع من الحكم الاستعماري البريطاني حتى سقوط النظام البعثي. كما يتناول الفترة الجمهورية التي أعقبت انقلاب 1958، مستعرضا الاستبداد والأيديولوجية البعثية تحت قيادة صدام حسين، بالإضافة إلى مبادرات بناء الدولة التي شملت تطوير الحركات الاجتماعية والمشاركة الديمقراطية.

يسلط الكتاب الضوء على الطرق المعقدة التي استخدمها العراقيون من خلفيات مختلفة لانتقاد العقيدة الرسمية ومقاومة التحول الديمقراطي الذي فرضته الولايات المتحدة. يستند البحث إلى تاريخ معاصر لاستكشاف الديناميكيات المعقدة من الموافقة والتفاوض والمقاومة، ويقدم معالجة للتحديات التي تواجه العلاقات بين الدولة والمجتمع في العراق، مقترحا حلولاً لتجاوز هذه العقبات.

ا-ب

اضف تعليق