أعلن وزير الإعلام الكويتي الأسبق سامي النصف، اليوم السبت، أن العلاقات بين الكويت والعراق متكاملة منذ 400 عام، مشيرًا إلى أهمية حسم ملف الحدود بين البلدين لضمان استمرار هذه العلاقات بشكل إيجابي.

وقال النصف في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام إن "هناك نوايا حسنة لحسم الملفات العالقة مع العراق، حيث أن مشكلة الحدود البحرية بين البلدين بسيطة وتم الاتفاق عليها بين الجانبين وأقرها البرلمان العراقي عام 2013"، معتبرًا هذه الاتفاقية "تنظيمية" لتقاسم المسؤوليات والتعاون في مجالات مثل مكافحة التهريب.

وأضاف أن "الكويت ليست لديها مشكلة في هذا الملف وترى أن العلاقات مع العراق تتجه في المسار الصحيح".

كما أوضح أن "الكويت تسعى لإغلاق ملف رفات الأسرى الكويتيين المفقودين أثناء غزو العراق عام 1990"، معربًا عن تقديره للجهود العراقية في هذا الشأن رغم صعوبة المهمة.

وأضاف النصف أن "الكويت ترغب في استعادة أرشيفها الذي سُرق أثناء الغزو"، مؤكداً أن "هذا الملف يمكن حسمه إذا توفرت النوايا الحسنة".

وفيما يخص العلاقات بين البلدين، أكد النصف أن "الكويت ستظل بوابة العراق لدول الخليج، والعراق يعتبر عمقًا استراتيجيًا للكويت"، مشيرًا إلى أن "97 بالمئة من السنوات الـ400 الماضية كانت فيها العلاقات بين البلدين متكاملة".

وفي حديثه عن البيان المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة، أشار النصف إلى أن "لهجة البيان كانت حكيمة وليست ضد العراق"، مضيفًا أن "دول مجلس التعاون تسعى إلى حسم ملف الحدود بشكل كامل لتجنب أي تصعيد أو استغلال لهذا الملف في المستقبل، كما حدث قبل ثلاثة عقود".

وشدد على أهمية "حسم الملفات العالقة وتصفير المشاكل" كقاعدة تعتمدها دول الخليج، داعيًا العراق إلى "حسم القضايا العالقة مع دول الجوار".

وأضاف أن "اتفاقية خور عبد الله تتبع القرار الأممي رقم 833 وتم تسليم نسخة منها للأمم المتحدة بعد موافقة العراق عليها في عام 2013"، موضحًا أن "المشكلة تكمن في وجود أطراف عراقية تحاول نسف هذه الاتفاقيات، كما حدث مع اتفاقية شط العرب (اتفاقية الجزائر) عام 1975".

وأشار إلى أن "الكويت تؤكد مرارًا أن هذه القضية هي في الأصل عراقية-عراقية وليست بين العراق والكويت، وليست لديها مشكلة في إعادة طرح هذه الاتفاقية أمام البرلمان العراقي للمصادقة عليها من جديد".

واختتم النصف حديثه بالإشارة إلى أن "الكويت تاريخيًا ساعدت العراق في الملاحة البحرية، حيث دعمت الموانئ الكويتية العراق خلال الحرب مع إيران عندما اضطر العراق إلى غلق جميع موانئه"، مؤكداً أن "العراق هو بأمس الحاجة للتعاون والتنسيق مع الكويت ودول الخليج لتعزيز استقراره وتنميته".


م.ال

اضف تعليق