أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، اليوم الخميس، أن العراق، حكومة وشعباً، تحمل منذ الأيام الأولى للحرب على لبنان مسؤولياته تجاه الأشقاء هناك. جاء ذلك في كلمته خلال مؤتمر باريس لدعم لبنان، حيث دعا إلى وقف الانتهاكات وتطبيق المواثيق الدولية في الحروب.
أوضح حسين، أن "العراق بادر فور اندلاع الحرب بتقديم المساعدات الطبية والإنسانية العاجلة، حيث تم إرسال 7 طائرات محملة بـ 75 طناً من المساعدات الطبية، بالإضافة إلى 27 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية".
وأشار إلى، أن "الشاحنات تعرضت لتهديدات بالقصف ومنعت من دخول الأراضي اللبنانية، ما أدى إلى توزيعها على النازحين اللبنانيين في سوريا".
وأكد الوزير، أن "الحكومة العراقية، انطلاقاً من الشعور بالمسؤولية، سهلت دخول النازحين اللبنانيين إلى العراق دون الحاجة إلى وثائق سفر، معتمدة على هوياتهم الشخصية فقط، وتم التعامل معهم كضيوف في البلاد، تعبيراً عن التضامن العراقي مع لبنان في ظل الظروف الصعبة".
كما شدد حسين على، أن الدعم العراقي للبنان لم يقتصر على الحكومة فقط، بل كان هناك تضامن شعبي واسع. ودعا المجتمع الدولي إلى الوقوف ضد السياسات العدوانية التي تهدد الاستقرار في المنطقة وتغذي الإرهاب. وأكد أن استمرار الحرب في المنطقة يشكل تهديداً للأمن القومي ويتيح المجال للعصابات الإرهابية لإعادة تنظيم صفوفها.
في ختام كلمته، شدد الوزير على أهمية تطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بوقف الحرب وإدانة الاعتداءات على قوات اليونيفيل، داعياً إلى احترام أمن وسلامة هذه القوات، ومؤكداً على ضرورة العمل الدولي المشترك للوصول إلى وقف إطلاق النار في لبنان وغزة.
م.ال
اضف تعليق