أكدت الأمم المتحدة الدور الفاعل للعراق في مواجهة تحديات أزمة المناخ، مشيرة إلى التزام رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بتوجيه الجهود نحو معالجة هذه القضية الحيوية.

وذكر تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، أن مؤتمر الأطراف حول المناخ (COP) أصبح من القضايا المحورية للدول المتأثرة بشدة بالتغيرات المناخية، ومن بينها العراق.

وأوضح التقرير، أن "وزارة البيئة العراقية أدرجت المشاركة في هذه المؤتمرات ضمن أولويات خطتها السنوية، وهو ما يعكس الأهمية الاستراتيجية لهذا الملف بالنسبة للعراق".

وبيّن التقرير، أن "مشاركة وفد العراق في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين (COP 29) برئاسة رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، تمثل تعبيرًا واضحًا عن التزام البلاد بمواجهة أزمة المناخ، بالرغم من التحديات الإقليمية الراهنة".

كما أشار إلى، أن "العراقيين، لاسيما في المناطق الجنوبية والوسطى، يشعرون بآثار التغير المناخي بشكل مباشر، مثل موجات الحرارة الشديدة التي تتجاوز أحيانًا 50 درجة مئوية، ما يجعل استجابة العراق السريعة لهذه التحديات ضرورية لضمان مستقبل قابل للعيش".

وأوضح التقرير، أن "العراق حقق تقدمًا ملحوظًا في مشاركاته السابقة في مؤتمرات المناخ، ففي مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين (COP 28)، لم يقتصر حضوره على الجانب الرسمي، بل أطلق جناحًا خاصًا نظم جلسات نقاشية بارزة جذب من خلالها اهتمامًا عالميًا".

وأكد التقرير، أن "العراق يعيد هذا العام تعزيز دوره في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين في باكو، من خلال تمثيل قوي ومشاركات فاعلة".

وأشار التقرير إلى، أن "انتخاب العراق لتمثيل المجموعة العربية في المفاوضات الفنية حول تغير المناخ في بون - ألمانيا يعد إنجازًا مهمًا".

وسيقود الوفد العراقي مناقشات حاسمة تتناول تحديات تغير المناخ والنقل البحري، مما يعزز من صوت العراق على الساحة الدولية ويطرح حلولًا واقعية للمشكلات المناخية التي تواجهها البلاد والمنطقة.

كما أكد التقرير، أن "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي كان شريكًا رئيسيًا في دعم جهود العراق منذ انضمامه إلى اتفاق باريس عام 2021".

حيث قدم البرنامج دعمًا في تطوير المساهمات الوطنية المحددة، وتدريب وفود التفاوض، وتعزيز قدرات العراق على مواجهة التهديدات البيئية.

ويخلص التقرير إلى أن العراق بات يتحول إلى مدافع قوي عن قضايا المناخ على المستوى الإقليمي والعالمي، وأن مشاركته في مؤتمر الأطراف تمثل جزءًا من استراتيجية وطنية تهدف إلى وضع مسار مستدام يضمن التكيف مع التحديات البيئية والحد من تأثيراتها السلبية على حياة المواطنين.


م.ال

اضف تعليق