حذّر مرصد العراق الأخضر من تصاعد وتيرة العواصف الترابية والغبارية خلال الأيام المقبلة، مرجعاً ذلك إلى تدهور البيئة وتفاقم عوامل الجفاف في العراق والدول المجاورة.
وقال عمر عبد اللطيف، عضو المرصد، إن "العواصف التي اجتاحت البلاد مؤخراً تعكس وجود جفاف حاد وضعفاً في الغطاء النباتي"، مؤكداً، أن "هبوب عواصف بهذا الحجم خلال فصل الشتاء يعدّ ظاهرة نادرة، وقد تسبّبت في حالات اختناق واسعة وتدهور الأجواء، فضلاً عن تأثيرها السلبي على المزروعات".
وأشار عبد اللطيف إلى أن "قلة الغطاء الأخضر وندرة المياه، بالإضافة إلى تباطؤ الحلول البيئية من الجهات المعنية، ساهمت في تفاقم هذه الظاهرة، مما ينذر بزيادتها مستقبلاً ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة للحد منها".
من جانبها، أفادت هيئة الأنواء الجوية بأن موجة الغبار التي ضربت البلاد يوم أمس السبت جاءت نتيجة نشاط الرياح السطحية واندفاع كتلة باردة، مما أثّر بشكل خاص على مدن وسط وشمال غرب البلاد، وشرق الأنبار، وبعض مناطق الجنوب.
وأشارت الهيئة إلى أن "شدة الغبار انخفضت في جنوب نينوى وصلاح الدين خلال الساعات الماضية، في حين شهدت العاصمة بغداد زيادة في تركيز الغبار، الذي من المتوقع أن يخف تدريجياً بحلول فجر الأحد".
وأضافت الهيئة أن "بعض الغبار سيبقى عالقاً في أجواء مدن وسط وجنوب البلاد صباح الأحد، مع تحسن تدريجي في مدى الرؤية، الذي يتراوح بين 3 إلى 5 أمتار". كما أكدت أن موجة الغبار ستتركز خلال اليوم في مناطق جنوب غرب البلاد قبل أن تتحرك نحو شمال شبه الجزيرة العربية.
م.ال
اضف تعليق