اختتم مؤتمر "حوار أربيل – النجف"، الذي نظمه مركز رووداو للدراسات بالتعاون مع ملتقى النبأ للحوار في محافظة النجف الأشرف، أعمال الجلسة الثانية.

وركزت الجلسة الثانية التي شهدت مناقشات بين نخبة من الشخصيات الدينية والسياسية والأكاديمية من مختلف الأطياف العراقية على تعزيز التفاهم بين المكونين الكردي والشيعي، وضرورة تجاوز التحديات العالقة والبحث عن آفاق جديدة للتعاون بما يخدم استقرار العراق ووحدته.

وخلال الجلسة، أشار الناشط السياسي حميد الطرفي إلى أهمية التعاون المتبادل بين الشيعة والكرد، قائلاً: "لو ساعد الشيعة الكرد والعكس صحيح سيربح الجميع، خصوصاً مع وجود تنافس شريف".

وأضاف، أن "استفتاء 2017 في كردستان لم يدع مجالاً للثقة، والإعلام روّج لمساعي انفصال يدّعي البعض أن إسرائيل تدعمها، وهو أمر لن نسمح به".

من جانبه، تحدث رجل الدين الشيخ مرتضى معاش عن تداعيات سياسات التكريد، مؤكداً: أن "سياسة التكريد كانت من الأساليب غير الصحية، وأضرت بالمصلحة الكردية والعراقية على حد سواء، كردستان جزء من العراق، لكن العزلة قطعت العلاقة بين الناس".

وأضاف، أن مسألة كركوك ذات تبعات دولية، وتقسيم العراق لن يؤدي إلا إلى حروب وصراعات لا تُحمد عقباها".

أما الحقوقي أحمد جويد، فقد دعا إلى تجاوز المظلومية التي قال إنها "موجودة في كل المحافظات بسبب التنافس والاستحواذ على السلطة".

وأكد على أهمية تصحيح المسار وطرح حلول عملية تضمن الحقوق لجميع الأطراف بدلاً من تعقيد الأزمات.

فيما أشار القاضي رزكار محمد أمين إلى أن "ما يحصل من توترات بين المكونات هو انعكاس لتأثيرات سياسية خارجية، وليس عداءً بين الشعب العراقي نفسه".

وأضاف: "الانفصال ليس في مصلحة العراق، والنخب السياسية بحاجة إلى التركيز على حلول مستدامة تعزز الوحدة الوطنية".

وفي ختام المؤتمر، شدد المشاركون على أهمية تعزيز الحوار الثقافي والاجتماعي بين المكونات، وتكريس الجهود المشتركة لبناء عراق مستقر ومزدهر، مع التأكيد على الالتزام بالدستور واحترام التنوع والتعددية كأحد ركائز الدولة العراقية الحديثة.

وتتضمنت محاور المؤتمر، مناقشة (العلاقات الكردية - الشيعية: دروس مستفادة من التحالفات والمنافسات عبر التاريخ‎)، وتوقعات متبادلة بين إقليم كوردستان والمرجعية الشيعية: السياسة وما وراءها‎، وتأثير الصراعات الداخلية الكردية والشيعية على العلاقات بين أربيل وبغداد‎.‎

كما ناقش المؤتمر توافق الأحزاب السياسية الكردية والشيعية وعدم توافقها حول الدستور ومستقبل العراق‎، والتحديات الاقتصادية والسياسية للأحزاب الكردية والشيعية: خلافات حول الموازنة والسياسة الخارجية‎، وآفاق العلاقات الثنائية في ظل التغيرات الجيوسياسية في الشرق الأوسط‎.‎

ويهدف المؤتمر إلى تعزيز الحوار والتفاهم المتبادل بين الأطراف المختلفة بما يخدم استقرار العراق ووحدته‎.‎

المصدر: وكالة النبأ الخبرية

اضف تعليق