حذر رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني، الأحد، من مخاطر تتربص شرعية إقليم كردستان في حال عدم إجرائه الانتخابات البرلمانية خلال العام الحالي (2023).
وقال في مؤتمر صحفي عقده على هامش حضوره مؤتمر ميونخ للأمن (19 شباط 2023) نقلته وسائل اعلام كردية، "نحن نأمل إجراء الانتخابات خلال هذا العام، بعد العودة من ألمانيا ستشرع رئاسة الإقليم بلقاءات مع الأطراف السياسية الكردستانية وستكون الانتخابات موضوعا رئيسيا".
ولفت بارزاني إلى أن "عدم اجراء الانتخابات يضع العملية السياسية وشريعة إقليم كردستان تحت المساءلة، ويتعين على الأطراف السياسية الكردستانية أن تأخذ هذه المسألة على محمل الجد".
يذكر أن انتخابات برلمان اقليم كردستان كان من المقرر اجراؤها في تشرين الاول من العام الماضي إلا أن الخلافات بين القوى الكردية على قانون الانتخابات والمفوضية وقوائم الناخبين ومقاعد كوتا المكونات تحول دون ذلك.
وأعلن برلمان كردستان تمديد ولايته التشريعية في اكتوبر 2022 حتى نهاية العام المقبل 2023، خلال تصويت شهد جملة اعتراضات وفوضى. وقال في بيان إن التمديد خطوة "لقطع الطريق على حدوث فراغ قانوني وتمثيل مبدأ استمرارية المؤسسات الدستورية في إقليم كردستان العراق".
ومدد برلمان إقليم كردستان العراق، مدة دورته لعام إضافي، مرجئا بذلك الانتخابات التي كان يفترض أن تعقد في تشرين الأول/أكتوبر، على وقع خلافات سياسية تشل العراق.
وأفاد بيان صادر عن برلمان كردستان أن غالبية 80 نائبا من أصل 111 مقعدا موزعا على 17 كتلة، صوتوا لصالح قانون "تمديد الدورة الخامسة للبرلمان"، التي انتهت في السادس من تشرين الأول/نوفمبر 2022. وبذلك، يفترض أن يواصل "البرلمان الحالي أعماله حتى خريف عام 2023"، وفق البيان.
وجاء التمديد نتيجة خلاف بين الحزبين الكبيرين، الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، على كيفية تقسيم الدوائر الانتخابية. لكن خلف الكواليس، يعد هذا جزءا من "خلاف سياسي أكبر بين الطرفين"، بحسب شيفان فاضل، الباحث في معهد ستوكهولم للسلام
اضف تعليق