تفاقمت أزمة المياه في قطاع غزة، لتضيف معاناة جديدة للعائدين من رحلة النزوح، إذ يواجه الأهالي صعوبة بالغة في تأمين كميات قليلة من مياه الشرب والمياه اللازمة للاستخدام اليومي، في ظل الدمار الواسع الذي طال البنية التحتية خلال الحرب.
وتعرضت مناطق عدة، خاصة في أقصى شمال القطاع ومدينة رفح جنوبًا، لدمار كبير، حيث استهدفت العمليات العسكرية مصادر المياه الرئيسية، ودُمرت آبار كانت تزود آلاف العائلات بالمياه، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة تمامًا.
وفي مواجهة هذا الواقع، يعتمد السكان حاليًا على محطات تحلية المياه التي أُنشئت بتمويل عربي ودولي، لكن الحصول على المياه يتطلب الوقوف في طوابير طويلة، في ظل شح الإمدادات.
وتضطر الشاحنات المخصصة لنقل المياه إلى الانتظار لساعات طويلة لتعبئة حمولاتها، بينما ينقل الفلسطينيون المياه في خزانات صغيرة وأوانٍ يومية، مما يجبرهم على تقنين استخدامها في ظل غياب أي حلول قريبة للأزمة.
م.ال
اضف تعليق