‎ في الثاني عشر من فبراير 2025، استضافت هيئة السياحة في قطر الاجتماع الحادي والخمسين للجنة الإقليمية ‏للسياحة التابعة للأمم المتحدة في الشرق الأوسط، والذي ضم وفودا رفيعة المستوى من ثلاث عشرة دولة عضوًا ‏لتقييم أداء قطاع السياحة.

وتركزت المناقشات حول إنجازات المنطقة وتحديد الأولويات الرئيسية الرامية إلى ‏تعزيز السياحة بشكل أكبر.

وأكد هذا الاجتماع على أهمية التعاون الإقليمي في تحسين قطاع السياحة في الشرق ‏الأوسط‎.‎التعافي في الشرق الأوسط بعد الجائحة

وسلطت منظمة السياحة التابعة للأمم المتحدة الضوء على التعافي الملحوظ الذي تشهده منطقة الشرق الأوسط من ‏آثار الجائحة في عام 2024، والذي كان الأسرع على مستوى العالم في هذا التعافي. وقد وضع هذا التعافي ‏المذهل المنطقة كلاعب رئيسي في صناعة السياحة العالمية.

وكشف الحدث أنه في حين كافحت العديد من ‏المناطق لاستعادة أرقام السياحة قبل الجائحة، تمكنت منطقة الشرق الأوسط من التعافي بسرعة بفضل الجهود ‏المتضافرة والتعاون الإقليمي القوي.‎

وكان الاجتماع محورياً في التأكيد على دور الشرق الأوسط كمركز سياحي مهم على الساحة العالمية، كما حدد ‏استراتيجيات للحفاظ على زخم النمو في السنوات القادمة.

وكان أحد المكونات الرئيسية للمناقشات هو أهمية ‏ضمان الاستدامة في تنمية السياحة والحاجة إلى استمرار التعاون بين بلدان المنطقة‎.‎

ريادة الكويت في تنمية السياحة الإقليمية‎ خلال هذا الاجتماع، تم تعيين دولة الكويت رئيسًا للجنة الإقليمية للفترة 2025-2027. ويشكل هذا المنصب ‏القيادي الجديد للكويت علامة فارقة في تنمية السياحة في المنطقة.

وبصفتها رئيسا، ستلعب الكويت دورا لا يتجزأ ‏في تحديد أجندة قطاع السياحة في المنطقة، وتشكيل السياسات، وتوجيه المبادرات الإقليمية.

وإلى جانب الكويت، ‏تم تعيين قطر نائبًا أول للرئيس، وتولي العراق دور النائب الثاني للرئيس. ومن المتوقع أن يشجع هذا الهيكل ‏القيادي على مزيد من التعاون والتركيز على الأولويات الإقليمية لنمو السياحة واستدامتها‎.‎

ويعكس تعيين الكويت رئيساً للاجتماع مدى نفوذ البلاد المتزايد والتزامها بتطوير قطاع السياحة. وتؤكد خطط ‏البلاد لاستضافة الاجتماع الإقليمي الثاني والخمسين في عام 2026 على نهجها الاستباقي في تعزيز الحوار ‏والتعاون الدوليين داخل قطاع السياحة.

وسيعمل هذا الحدث كمنصة حاسمة لمواصلة الجهود الرامية إلى تعزيز ‏السياحة المستدامة وتعزيز الشراكات الإقليمية‎.‎‎

نفوذ قطر المتزايد في السياحة العالميةوقد تم تعزيز دور قطر في تنمية السياحة في المنطقة خلال هذا الاجتماع.

ويؤكد تعيين البلاد كنائب أول لرئيس ‏اللجنة على ريادتها المتنامية في المشهد السياحي العالمي.

وقد شهد قطاع السياحة في قطر نموًا كبيرًا، حيث ‏لعبت الاستثمارات في البنية التحتية والخدمات السياحية وتطوير الأحداث الكبرى دورًا رئيسيًا في بروز البلاد ‏العالمي الناشئ.

وتشير مشاركة البلاد في اللجنة الإقليمية للفترة 2025-2027 إلى تفانيها المستمر في تشكيل ‏مستقبل السياحة في الشرق الأوسط وخارجه‎.‎إن التزام قطر بتحويل نفسها إلى مركز سياحي عالمي يتماشى بشكل وثيق مع رؤيتها طويلة الأجل للتنويع ‏الاقتصادي والنمو.

ومع الأحداث الكبرى مثل كأس العالم لكرة القدم قطر 2022™ التي تساهم بالفعل في نجاح ‏السياحة في المنطقة، تواصل قطر الاستفادة من إنجازاتها الرياضية لدفع النمو في قطاعات السياحة الأخرى‎.‎مؤتمر "السياحة الرياضية وصناعة السياحة بعد كأس العالم‎"‎وفي أعقاب اجتماع الأمم المتحدة للسياحة، استضافت هيئة السياحة في قطر مؤتمر "السياحة الرياضية وصناعة ‏السياحة بعد كأس العالم" في 13 فبراير 2025.

وجمع المؤتمر خبراء ومتخصصين من صناعتي السياحة ‏والرياضة لمناقشة التأثير الدائم للأحداث الرياضية الكبرى على السياحة.

وكانت النقطة المحورية للمناقشات هي ‏كيفية الاستفادة من الزخم الذي تولده بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022™ والاستفادة منه في تطوير ‏السياحة الرياضية على المدى الطويل‎.‎لقد عززت الاستثمارات الاستراتيجية التي ضختها قطر في الأندية الرياضية والرياضيين مكانتها كمركز عالمي ‏للسياحة الرياضية. كما أن التركيز المستمر للبلاد على البنية التحتية الرياضية، إلى جانب الأساليب المبتكرة في ‏السياحة، من شأنه أن يضع الشرق الأوسط، وقطر على وجه الخصوص، في موقع قيادي ناشئ في مجال ‏السياحة الرياضية.

كما كان دور التكنولوجيا في تعزيز تجربة السياحة الرياضية موضوعًا رئيسيًا، حيث ‏استكشف الخبراء كيف يمكن للتطورات أن تخلق تجارب أكثر شمولاً وسهولة في الوصول للمسافرين العالميين‎.‎

بالإضافة إلى ذلك، أكد المؤتمر على أهمية التعاون بين قطر والدول المجاورة لها، معترفاً بأن اتباع نهج إقليمي ‏موحد في التعامل مع السياحة الرياضية من شأنه أن يرفع من مكانة الشرق الأوسط كوجهة عالمية رائدة.

ومن ‏المتوقع أن يعزز هذا التعاون من جاذبية المنطقة السياحية بشكل عام، ويجذب المسافرين ليس فقط لحضور ‏الأحداث الرياضية ولكن أيضاً للعروض الثقافية والتاريخية والترفيهية الغنية في المنطقة‎.‎التأثير على صناعة السفر العالميةومن المتوقع أن يكون لهذه التطورات تأثير كبير على صناعة السفر العالمية.

ومع ترسيخ الشرق الأوسط لمكانته ‏كوجهة رئيسية للسياحة التقليدية والرياضية، فمن المرجح أن يستمتع المسافرون في جميع أنحاء العالم بقدر أكبر ‏من الوصول إلى تجارب ووجهات جديدة.

وتتولى بلدان المنطقة، مثل الكويت وقطر والعراق، دوراً رائداً في ‏تشكيل اتجاهات السياحة، مع التركيز على الاستدامة والابتكار والتعاون الإقليمي‎.‎ويسلط التركيز على السياحة الرياضية، على وجه الخصوص، الضوء على الأهمية المتزايدة للأحداث الرياضية ‏الكبرى في دفع عجلة السفر الدولي.

وسوف يستمر الاهتمام العالمي الذي تحظى به أحداث مثل كأس العالم في ‏تحفيز الاهتمام بالسفر الإقليمي، مما يخلق المزيد من الفرص للسياحة الدول

اضف تعليق