تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن "عمليات تصفية على أساس طائفي ومناطقي" و"عمليات إعدام ميدانية" ترافقت مع "عمليات نهب للمنازل والممتلكات".
ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) اليوم الأحد أن اشتباكات اندلعت في محطة بانياس للطاقة بسوريا.
وقالت الوكالة إن الاشتباكات اندلعت مع قوات الأمن في المحطة بعد هجوم "لفلول النظام السابق".
من جهته دعا قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي اليوم الأحد رئيس الجمهورية العربية السورية أحمد الشرع إلى ضرورة محاسبة مرتكبي أعمال العنف الطائفي في المناطق الساحلية، متهماً الفصائل المدعومة من تركيا بالوقوف في المقام الأول وراء عمليات القتل.
وقال عبدي لـ"رويترز" في تعليقات مكتوبة إن على الشرع التدخل لوقف "المجازر" قائلاً إن الفصائل "التي لا تزال تدعمها تركيا والمتشددون الإسلاميون" هي المسؤولة بصورة رئيسة.
وأحجمت وزارة الدفاع التركية عن التعليق على استفسار من "رويترز". ولم يتسنَّ الحصول على تعليق بعد من الخارجية التركية.
ووصفت ألمانيا اليوم الأحد تقارير تفيد بمقتل أكثر من ألف شخص في الساحل السوري بأنها "صادمة" في إشارة إلى اشتباكات هي الأعنف في سوريا منذ إطاحة بشار الأسد.
وقالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان "تقع على عاتق الحكومة الانتقالية مسؤولية منع وقوع مزيد من الهجمات والتحقيق في الحوادث ومحاسبة المسؤولين عنها". وتابعت، "نحض بشدة كل الأطراف على إنهاء العنف".
ونقلت وسائل إعلام عربية عن الرئيس السوري أحمد الشرع قوله، اليوم الأحد، إن التطورات الحالية التي تشهدها البلاد تقع ضمن "التحديات المتوقعة" مع استمرار الاشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين من فلول الرئيس المخلوع بشار الأسد في المنطقة الساحلية من البلاد.
ودعا الشرع إلى الوحدة الوطنية خلال ظهوره في تسجيل مصور نقلته وسائل إعلام عربية، وكان يتكلم فيه من أحد المساجد. وشدد على أن السوريين قادرون على "أن نعيش سوية بهذا البلد قدر المستطاع".
تعزيزات أمنية
أعلنت السلطات في سوريا، أمس السبت، تعزيز انتشار قوات الأمن بمنطقة الساحل غرب البلاد وفرض "السيطرة" على مناطق شهدت مواجهات إثر مقتل المئات من المدنيين على يد قوات الأمن ومجموعات رديفة لها منذ الخميس الماضي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد سكان في المنطقة الساحلية بعمليات قتل طالت مدنيين، خلال عمليات تمشيط واشتباكات مع موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد بدأت قبل يومين، هي الأعنف منذ إطاحته في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 2024.
وأورد المرصد في حصيلة جديدة أن "745 مدنياً علوياً قتلوا في مناطق الساحل السوري وجبال اللاذقية من جانب قوات الأمن ومجموعات رديفة" منذ الخميس. وبذلك، ترتفع حصيلة أعمال العنف إلى أكثر من 1018 قتيلاً، بينهم 273 عنصراً من قوات الأمن ومسلحين موالين للأسد، وفق المصدر نفسه.
وتحدث المرصد عن "عمليات تصفية على أساس طائفي ومناطقي" و"عمليات إعدام ميدانية" ترافقت مع "عمليات نهب للمنازل والممتلكات".
المصدر: اندبيندنت
س ع
اضف تعليق