بصورة رسمية أعلنت حركة حماس موافقتها على إطلاق سراح رهينة مزدوج الجنسية إضافة إلى أربع جثث لرهائن، ولكنها بعد وقت قصير، عادت وأعلنت أنها لن تفرج عن الرهينة الذي يحمل الجنسية الأميركية والإسرائيلية إلا بعد التزام تل أبيب في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة.

تؤكد "حماس" أنها مرنة جداً مع الوسطاء وتعمل بكل سهولة لأجل وقف الحرب على غزة، فضلاً عن أنها لا تريد حكم القطاع، لكن الولايات المتحدة والكيان الصهيوني تنفيان ذلك وتؤكدان أن الحركة تدعي "كذباً" المرونة ولكنها تراوغ كثيراً.


إصرار للمرحلة الثانية

في الدوحة عاصمة قطر، التقى مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الرهائن والمفقودين آدم بوهلر مباشرة مع القائم بأعمال رئيس حركة "حماس" خليل الحية، وناقش معه إمكان الإفراج عن الرهينة عيدان ألكسندر الجندي الصهيوني الذي يحمل الجنسية الأميركية.

لم يتوصل بوهلر مع حركة "حماس" إلى أي اتفاق، ولكن المثير أن اجتماع المبعوث الأميركي تزامن مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وحينها لم يعد طرفا الحرب للقتال العسكري، وإنما ساد الهدوء، إذ عرض الكيان الصهيوني إمكان تمديد الاتفاق ولكن "حماس" رفضت وأصرت على الانتقال لمفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة.

رفضت الكيان الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية وهددت بالعودة للحرب وتوعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالجحيم مجدداً، ولكن "حماس" أكدت أنها مرنة وستتعامل مع أي مقترح ما دام لن يعود القتال، هذه المرونة شجعت مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ستيف ويتكوف على زيارة قطر والتفاوض من أجل الهدوء.


اقتراح "الجسر"

حمل ويتكوف إلى الدوحة إطار عمل للتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار في غزة، ولكن للوصول إلى هذا الاتفاق عرض مقترح أطلق عليه "الجسر"، وينص على تحرير 10 رهائن ونصف الجثث، وهدنة مدتها 50 يوماً، خلالها يُتباحث في شأن وقف دائم لإطلاق النار.

تعهد البيت الأبيض بالعمل خلال فترة هدنة "الجسر" على إيجاد حل دائم للصراع في غزة، مباشرة بيَّن متحدث "حماس" جهاد طه موقف حركته بأنها مرنة وإيجابية وجادة ومسؤولة، وأنها بعدما تدرس المقترح ترد عليه.

لم تأخذ "حماس" وقتاً طويلاً، وردت أنها موافقة على إطلاق سراح جندي إسرائيلي يحمل الجنسية الأميركية، إضافة إلى أربع جثث لأسرى مزدوجي الجنسية، والبدء بالمرحلة الثانية من المفاوضات، والوصول إلى اتفاق شامل حول قضايا المرحلة الثانية.


مقترح حمساوي

في الواقع الرد الحمساوي لم يكن رداً على مقترح "الجسر" الذي قدمه ويتكوف بنفسه، وذلك بحسب ما تحدث به المبعوث الأميركي الذي يقول "لم أقدم المقترح الذي ردت عليه ’حماس‘، ما جاء في إعلان ليونة ومرونة الحركة وموافقتها لا يتطابق مع الأفكار التي طرحتها، ’حماس‘ طرحت الفكرة وردت على نفسها بالموافقة".

ويضيف "إعلان ’حماس‘ موافقتها ومرونتها على مقترح ’الجسر‘ ترويج غير صادق، في الخفاء تقدم الحركة مطالب غير عملية تماماً تحول دون التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في غزة، وتراهن على الوقت وهذا سيئ للغاية".

متابعات النبأ


س ع



اضف تعليق