قال العميد ركن، أحمد عسيري، المتحدث باسم عمليات عاصفة الحزم، إن التحالف يقوم بتفتيش كل السفن في الموانئ اليمنية، بحثا عن أسلحة وذخائر لجماعة الحوثي، في الوقت الذي أكد فيه على أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وتنظيم داعش ليست أهدافا في عمليات التحالف.
وقال عسيري في إيجازه بنهاية اليوم الـ22: "إن قيادة قوات التحالف، تركّز أعمالها الآن على الألوية الداعمة للمليشيات الحوثية، وتستمر في استهدافها،" مشيراً إلى أن "عمليات عودة الألوية لدعم الشرعية مستمرة، ومنها اللواء 90 مشاه بحرية الذي عاد لدعم الشرعية إيماناً من قادته بمصلحة الوطن والمواطنين،" بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
في سياق متصل قال تقرير لمنظمة هيومان رايتس ووتش، الخميس، إن غارة للتحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، ضربت مصنعا للألبان في اليمن، في 31 مارس/ آذار، ما أدى إلى مقتل 31 مدنيا، وإصابة 11 آخرين بجروح. ودعت الدول المشاركة في الغارات إلى التحقيق في الغارة، التي قد تكون انتهكت قوانين الحرب عن غير قصد.
ويبدو أن مليشيات أنصار الله، التابعة للحوثيين، وقوات المعارضة الأخرى، قد وضعت المدنيين في خطر غير مبرر، وأفاد سكان محليون للمنظمة أ، مصنعا للألبان والعصير، المكون من بناء يضم عدة طوابق على بعد 7 كيلومترات من خارج ميناء الحديدة على البحر الأحمر، يبعد نحو 100 متر عن قاعدة عسكرية يسيطر عليها الحوثيون، كما تضم قاعدة أخرى قريبة قوات موالية للرئيس علي عبدالله صالح.
وقال جو ستورك، نائب مدير منظمة هيومان رايتس ووتش، لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن "الغارات المتكررة على مصنع الألبان القريب من القواعد العسكرية، يظهر عدم احترام الطرفين للمدنيين من قبل طرفي الصراع في اليمن"، وأضاف بأن "الهجمات ربما تنتهك قوانين الحرب، والدول المشاركة يجب أن تحقق وتتخذ إجراءات، بما فيها تعويض ضحايا الغارات غير الشرعية."
وأوضحت المنظمة في بيانها أنه بالرغم من أنه ليس بالضرورة أن تكون الخسائر في صفوف المدنيين ناجمة عن انتهاك لقانون الحرب، فإن الغارة على مصنع للألبان يستخدم للأغراض المدنية، يجب أن يخضع لتحقيق عادل، مشيرة إلى أنه في حال كون الولايات المتحدة تقدمة الدعم الاستخباراتي والدعم غير المباشر للغارات، فإن هذا يجعلها طرفا في الصراع، تتشارك المسؤولية في تخفيف الأذى الذي يصيب المدنيين والتحقيق في الانتهاكات.
وأوضح التقرير أن بدءا من الساعة 11 مساء يوم 31 مارس، أغارت طائرة أو أكثر أربع مرات وقصفت مصنع الألبان، بحسب ما أفاد 3 من العمال في المصنع، وثلاثة من المواطنين المحليين، ونقلت عن طبيب الطوارئ هاني محفوظ، في مستشفى 22 مايو بالحديدة، التي استقبلت الضحايا، بأن الغارة قتلت 31 شخصا من موظفي المصنع، وأصابت 11 آخرين، وأكدت مصادر المنظمة أن المصنع ينتج مواد عامة لا يستبعد أن تكون المليشيات الحوثية وأي قوات أخرى تستفيد منها. بحسب سي ان ان.
فيما قال قائد القوات البرية بالجيش الإيراني، العميد أحمد بوردستان، إن المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف ضد جماعة الحوثيين في اليمن ستهزم، وذلك بالنظر إلى سير العمليات خلال الأسبوعين الماضيين.
وتابع قائلا، بحسب ما نقلته وكالة أنباء "فارس" الإيرانية: "إن علامات هزيمة الجيش السعودي باتت تُلحظ على مدى الاسبوعين الماضيين، وإذا ما استمر بالعدوان فانه سيمنى بالهزيمة قطعا."
وأضاف: "نتيجة الحرب لا تُحسم بالجو، بل على الارض، وأن اليمن يمتلك قوة برية قوية."
اضف تعليق