قال الخبير في الشأن السياسي، خالد العرداوي، إن الصراع الحالي بين إيران والغرب ما زال في بدايته، مؤكداً أن الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، ستبذل أقصى جهودها لمنع هزيمة إسرائيل أمام إيران، لاعتبارات تتعلق بتوازنات القوة في المنطقة.

وأضاف العرداوي، في منشور عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، أن "كل حرب لا بد أن تنتهي يوماً على طاولة المفاوضات، والغرب يدرك أن أي مفاوضات بعد الحرب لا يجب أن تُدار وإيران في موقع قوة، لأنها حينها ستفرض شروطها الخاصة للحل النهائي".

وأشار إلى، أن "إيران بدورها على وعي بهذه الحقيقة، ما يجعل من الضروري بالنسبة لها أن تقيّم قوتها بشكل دقيق، حتى لا تكون الطرف الأضعف حين تحين لحظة التفاوض، لأن الطرف الأضعف هو من تُفرض عليه الشروط القاسية".

وتابع العرداوي: "ما بعد التفاوض لن يكون كما قبله، سواء على مستوى كل دولة معنية بالصراع أو على مستوى الشرق الأوسط برمته، لأن نتائج الحرب ستُحدث تحولات جذرية في التوازنات السياسية".

واعتبر الخبير العراقي أن الأطراف المنخرطة في الصراع الحالي تخوضه مدفوعة بأهداف سياسية واضحة، وهي تدرك ما تريده من هذه المواجهة. لكنه حذّر في الوقت نفسه من أن "ليست كل الحروب تنتهي بتحقيق أهدافها، فكثيراً ما تنفلت زمام الأمور وتنتج وقائع جديدة تتجاوز إرادة المتحاربين".

وختم العرداوي بالقول: "نأمل أن تكون نتائج هذه الحرب، حين تضع أوزارها، في صالح شعوبنا العربية والإسلامية، لا أن تجرّ على المنطقة مزيداً من الكوارث".

م.ال

اضف تعليق