في صباح يوم الثلاثاء السابع من شهر شوال المكرّم1437 للهجرة (12/7/2016م)، قام بزيارة المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، فضيلة الشيخ مشير مصطفى الكلالي مدير معهد الحوار الدولي في محافظة أربيل بكردستان العراق، وذلك في بيت سماحته المكرّم بمدينة قم المقدّسة.
بعد أن رحّب سماحة المرجع الشيرازي دام ظله، بالضيف الكريم، أكّد سماحته على ضرورة عرض الإسلام الحقيقي المتمثّل بإسلام نبيّ الإسلام صلى الله عليه وآله وأهل بيته الأطهار صلوات الله عليهم، إلى البشرية كافّة، حتى يعرفوا حقيقة الإسلام الأصيل، ويفتضح الذين يدّعون باسم الإسلام زوراً ويمارسون الباطل والقمع والظلم والفساد باسم الإسلام، حيث قال سماحته دام ظله:
أذكر لكم من خصائص حكومة رسول الله صلى الله عليه وآله، مايلي:
أولاً: رغم كل المآسي الداخلية في المدينة المنوّرة على رسول الله صلى الله عليه وآله، والخارجية من المشركين، والحروب التي فرضت على رسول الله صلى الله عليه وآله، وكانت بالعشرات، مع ذلك، لم يكن في تاريخ رسول الله صلى الله عليه وآله قتيل سياسي واحد، وهذا ما لا يعلمه الناس ولا تعلمه البشرية.
ثانياً: وليس في تاريخ رسول الله صلى الله عليه وآله وحكومته، رغم كل المشكلات، لم يكن سجين سياسي واحد، والدنيا لا تعلم ذلك، بل حتى شباب المسلمين لا يعلمون ذلك.
ثالثاً: في تاريخ حكومة رسول الله صلى الله عليه وآله رغم أنه صلى الله عليه وآله كان يجوع ويضلّ جائعاً أحياناً ثلاثة أيام ويشدّ حجراً على بطنه صلى الله عليه وآله حتى لا يؤلمه ألم الجوع، رغم ذلك، لم يمت من الجوع حتى شخص واحد من الذين عاشوا في ظل حكومة رسول الله صلى الله عليه وآله. وأما في الدنيا اليوم، ورغم كل الأموال الموجودة، ترى أنه يموت كل يوم المئات وربما الألوف من الناس بسبب الجوع.
رابعاً: ولم يكن في تاريخ حكومة رسول الله صلى الله عليه وآله شاب واحد أعزب لم يتزوّج أو لا يستطيع الزواج لأنه لا يملك مالاً. ولم تبقى فتاة واحدة أعزب ولا تستطيع الزواج لأنها لا تملك المال.
خامساً: في هذا اليوم، حتى أغنى دول العالم لا تستطيع أن تقول أنه ليس فيها فقير، ولكن في تاريخ رسول الله صلى الله عليه وآله، لم يكن أحد من الناس فقيراً ولم يبقى من الفقراء على فقرهم أو على الفقر.
وأكّد سماحة المرجع الشيرازي دام ظله، أيضاً: هذه النقاط المشرقة والفريدة في تاريخ رسول الله صلى الله عليه وآله، فأوصلوها إلى العالمين كافّة، وليس للمسلمين فقط. فإذا عرفوها فلا شكّ سيحدث مثل الذي حدث في زمن رسول الله صلى الله عليه وآله، وبالتحديد في عام الوفود، أي سيدخل الناس في دين الله، وهو الإسلام الأصيل والحقيقي، سيدخلون بالملايين والملايين. انتهى/خ.
اضف تعليق