قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم الأربعاء، إن تركيا مصممة على الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وإنها ستتولى الأمر بنفسها إذا اقتضى الأمر لحماية وحدة أراضي سوريا.
وأضاف في كلمة ألقاها بالعاصمة أنقرة أن تركيا لا تريد سوى مساعدة شعب سوريا وليست لها نوايا أخرى.
وقال الرئيس التركي الأربعاء إن تركيا بدأت عمليات تستهدف تنظيم داعش ومقاتلين سوريين أكرادا لوضع حد للهجمات عبر الحدود.
وبدأت طائرات ووحدات من القوات الخاصة التركية تدعمها طائرات حربية للتحالف عملية في شمال سوريا يوم الأربعاء للقضاء على متشددي التنظيم في منطقة الحدود.
وقال إردوغان في كلمة ألقاها بالعاصمة أنقرة "في الساعة 4:00 هذا الصباح بدأت عملية في شمال سوريا ضد الجماعات الإرهابية التي تهدد بلادنا باستمرار مثل داعش وحزب الاتحاد الديمقراطي".
وحزب الاتحاد الديمقراطي هو حزب كردي سوري تدعمه الولايات المتحدة.
بدورها قالت مصادر عسكرية تركية إن وحدات من الدبابات التركية عبرت الحدود ودخلت سوريا الأربعاء في إطار عملية عسكرية تدعمها طائرات حربية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لطرد عناصر تنظيم داعش من بلدة جرابلس الحدودية السورية.
وقال قيادي في المعارضة السورية المسلحة إن قوات من المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا دخلت أيضا سوريا من تركيا في إطار العملية لاستعادة البلدة من عناصر تنظيم داعش.
واشنطن توفر الغطاء
من جهته قال مسؤول أمريكي كبير الأربعاء، إن الولايات المتحدة ستوفر غطاء جويا للعملية التركية ضد تنظيم داعش في بلدة جرابلس بشمال سوريا مضيفا أن واشنطن "تنسق" الخطط مع تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي.
وأدلى المسؤول بالتصريح في إفادة صحفية أثناء سفره مع جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي لتركيا حيث من المقرر أن يلتقي بايدن بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدريم.
تركيا تغرق
في السياق ذاته قال صالح مسلم زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري في تغريدة على موقع تويتر اليوم الأربعاء، إن تركيا ستخسر في "مستنقع" سوريا كتنظيم داعش وذلك بعدما قصفت القوات التركية أهدافا في شمال سوريا.
وقال مسلم في التغريدة التي كتبها بالتركية والعربية والإنجليزية "تركيا ستخسر في مستنقع سوريا كداعش".
وتعتبر أنقرة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي حارب داعش بدعم أمريكي تهديدا بسبب صلاته بالمسلحين الأكراد الذين يشنون حركة تمرد على الأراضي التركية منذ 1984.
وهذه المرة الأولى التي تقصف فيها طائرات حربية تركية أهدافا في سوريا منذ نوفمبر تشرين الثاني عندما أسقطت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي طائرة روسية قرب الحدود كما أنها أول توغل كبير معلن للقوات الخاصة التركية منذ عملية قصيرة في فبراير شباط 2015 لنقل ضريح سليمان شاه جد مؤسس الإمبراطورية العثمانية.
وتأمل تركيا والولايات المتحدة أن يؤدي القضاء على أي وجود للتنظيم على الحدود إلى حرمانه من طريق تهريب يسلكه المقاتلون الأجانب للانضمام إلى صفوفه ويزيد الأموال في خزائن داعش نتيجة التجارة غير المشروعة.
فيما تتلقى تركيا من الداخل والخارج اتهامات مرفقة بادلة بمساعدتها لتنظيم داعش عبر السماح بدخول الارهابيين الاجانب من حدودها والسماح للتنظيم بتهريب النفط وشرائه باسعار بخسة، وعرضت عدد من وسائل الاعلام التركية صورا لشاحنات تركية عائدة للهلال الاحمر والمخابرات وهي تحمل اسلحة وارهابيين تدخل الاراضي السورية.
اضف تعليق