أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية باعتقال أحد مفاوضي الوفد الإيراني في المفاوضات بشأن برنامجها النووي.
ولم يسم المتحدث باسم القضاء، غلام حسين محسني ايجائي، المشتبه به، الذي قال إنه اعتقل لعدة أيام ثم أطلق سراحه بكفالة في انتظار نتائج التحقيق.
وكان موقع(نسيم أونلاين) الاخباري الإيراني أشار الأسبوع الماضي إلى اعتقال عبد الرسول دري- اصفهاني للاشتباه ببيعه معلومات اقتصادية إلى مؤسسات اجنبية.
وزعم أن دوري-أصفهاني، الذي يحمل الجنسيتين البريطانية والإيرانية، تلقى مبلغ عشرة آلاف دولار من شركات بريطانية وأمريكية كانت لها تأثيرها في فرض العقوبات الاقتصادية على إيران.
وكانت السلطات الايرانية أكدت مطلع الشهر الجاري خبر اعدام العالم النووي شهرام أميري بسبب الخيانة بعد إدانته بتقديم "معلومات مهمة" بشأن البرنامج النووي الإيراني إلى الولايات المتحدة.
وكان أميري اختفى في السعودية عام 2009 ثم ظهر بعد عام من ذلك في الولايات المتحدة حيث زعم أنه اختُطف واستجوب من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أي) وعاد أميري لاحقا إلى إيران وحكم عليه بالسجن لمدة طويلة.
وسبق أن اعتقل الحرس الثوري الإيراني ستة أشخاص على الأقل من مزدوجي الجنسية منذ العام الماضي، ووجه لهم اتهامات بارتكاب جرائم متعلقة بالأمن.
ولا تعترف إيران بازدواج لجنسية، وهو ما يمنع الدبلوماسيين الأجانب على أراضيها من التدخل لصالح المحتجزين الذين يحملون جنسيات أجنبية.
واشتبهت بلدان غربية منذ عقود بأن إيران تسعى لتطوير أسلحة نووية، وفرضت العقوبات عليها بسبب هذه مخاوف بشأن برنامجها النووي.
وظلت إيران تكرر نفيها لهذا الاتهام، قائلة إنها تسعى للحصول على طاقة نووية لأغراض مدنية.
وقد توصلت طهران مع الدول الست الكبرى، (مجموعة بي 5 + 1)، إلى اتفاق يقضي بتقليص البرنامج النووي في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الخانقة.
وتوج هذا الاتفاق الذي اعلن رسميا في يوم 14 يوليو/تموز 2015 مفاوضات وصفت بالماراثونية بين القوى الدولية مع إيران بدأت منذ عام 2006 وتواصلت في عشرين جولة مفاوضات على مدار أكثر من عِقد. انتهى/خ.
اضف تعليق