قال عبد الملك الحوثي، زعيم الحوثيين في اليمن في تصريح متلفز الأحد، أنه ما دامت الهجمات مستمرة، فإن من حق الشعب اليمني الوقوف في وجهها، وأنهم لن يخضعوا للضغط أو التهديد، مضيفا أنه "بعدما تحرك شعبنا للرد على الهجمات وقتل الأطفال والنساء، لا نريد أن نسمع أي أصوات أو بكاء."
واتهم الحوثي الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بالتحالف مع القاعدة، ومساعدة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، في السيطرة على المكلا، والعزف على نغمة التحالف السعودية الأمريكي. بحسب سي ان ان.
وأضاف عبد الملك الحوثي أن "مقاتلينا لن يخلوا المدن الرئيسية، أو المقرات الحكومية، وأن أي شخص يعتقد أنهم سيستسلمون فإنه يحلم،" وأضاف في تصريحه المتلفز "لقد أكدنا بأن الشعب اليمني لن يخضع للضغوط أو التهديدات."
وفي اتهامه لهادي بالتحالف مع القاعدة قال الحوثي بأنه قام بتسهيل سيطرتهم على المكلا، والقواعد العسكرية المحيطة بها "وعندما كان الجيش يحارب الجماعة الإرهابية، بعد المجازر التي ارتكبوها ضد قواتنا، غضبوا ودعموهم بشكل أكبر"
وقال بأنه "خلال الحوار، تدخلت أطراف أجنبية لتعليق المحادثات، حتى عندما كان الجميع على وشك توقيع اتفاق سياسي" واتهم الولايات المتحدة بأنها واحدة من الأطراف التي أمرت بشن "الحرب السعودية" على اليمن، على حد وصفه، وبأن السعودية هي مجرد خادم لأمريكا.
وقال الحوثي "لن يستسلم شعبنا اليمني العظيم ابدا، فهو صامد وثابت، والذين يظنون انهم بعدوانهم الوحشي سيخضعون الشعب هم واهمون"، وذلك في اليوم الخامس والعشرين من العملية العسكرية لوقف تقدم الحوثيين نحو جنوب اليمن.
واضاف "من حق شعبنا اليمني ان يتصدى للعدوان وان يواجه المعتدي بكل الوسائل وان يستفيد من كل الخيارات المتاحة طالما استمر العدوان"، داعيا اليمنيين الى "الصبر والمثابرة ورص الصفوف وتعزيز التكاتف الداخلي".
وفي السياق نفسه، رفض الحوثي القرار الاخير الذي اصدره مجلس الامن الدولي وحض فيه الحوثيين على الانسحاب من المناطق التي احتلوها في اليمن، اضافة الى فرضه حظر سلاح عليهم، ووصفه بانه "غير عادل ولم يكن مفاجئا".
وجدد الحوثي حملته على السعودية، معتبرا ان "النظام السعودي يشكل خطورة على الشعب اليمني وقد تجلى ان هذا النظام يعادي ويحقد ويحتقر هذا الشعب".
واضاف ان "المشكلة السياسية (في اليمن) هي شأن داخلي ولا يمكن للنظام السعودي ان يتدخل فيها، نحن من نحدد مصيرنا ونقرر نظامنا"، متهما السعودية بانها "تنتهك سيادة بلد وكرامة شعب".
بدوره أكد المتحدث باسم عملية "عاصفة الحزم"، العميد أحمد بن حسن عسيري، أن قوات التحالف نفذت ما يقرب من 2300 طلعة جوية، منذ بدء العمليات العسكرية، التي تقودها المملكة العربية السعودية، ضد جماعة "الحوثيين" في اليمن، في 26 مارس/ آذار الماضي.
وقال العميد عسيري، وهو مستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، في إيجازه الصحفي الأحد، مع دخول العملية العسكرية يومها الـ25، إنه تم خلال الساعات الـ24 الأخيرة، تنفيذ 106 طلعات جوية، بهدف "تكثيف الضغط على مليشيات الحوثي وأعوانهم"، مؤكداً أن الطلعات حققت أهدافها. بحسب فرانس برس
وفيما أكد المتحدث السعودي أنه تم استهداف كافة تمركزات الجماعة، بالقرب من الحدود السعودية، والتي كان من الممكن أن تشكل نقاط انطلاق لهجمات عبر الحدود، مشيراً إلى أنه تم استخدام راجمات الصواريخ لأول مرة، إلى جانب المدفعية، في قصف تجمعات للحوثيين في عمق الأراضي اليمنية.
وأضاف عسيري أنه تم كذلك تدمير معظم آليات الصواريخ البالستية، التي استولى الحوثيون من الجيش اليمني، إلا أنه لفت إلى أنه مازالت هناك بعض الآليات التي قامت "المليشيات الحوثية" بإخفائها داخل الكهوف، وأكد أنه في حالة رصد أي محاولة لإخراج تلك الآليات، أو تحركها من أماكنها، فسوف يتم استهدافها على الفور.
وأضاف المتحدث السعودي أن هناك ثلاثة أهداف سيتم التركيز عليها خلال الفترة المقبلة، أولها منع أي تحركات عملياتية للمليشيات الحوثية، بعد تدمير كافة مراكز القيادة والسيطرة الخاصة بها، وكذلك العمل على حماية المدنيين في اليمن، فضلاً عن استمرار أعمال الإغاثة الإنسانية.
إلا أن اللافت في المؤتمر الصحفي للمتحدث باسم "عاصفة الحزم" الأحد، أنه جاء متأخراً عن موعده المعتاد بنحو ساعتين، كما اعتذر عن تلقي أي تساؤلات من الصحفيين الحضور، وطلب منهم إرجاء الأسئلة إلى مؤتمره الصحفي في اليوم التالي، دون أن يفصح عن أي أسباب لذلك.
من جانب اخر قال قائد القوة البرية في الجيش الإيراني، العميد أحمدرضا بوردستان إن إيران لا ترغب في النزاع مع السعودية؛ داعياً الرياض إلى "الكف عن قتال إخوانها في اليمن؛" على حد زعمه، وقال إنها تخوض بذلك حرب استنزاف، قد تعرضها لضربات قاضية.
وقال بوردستان، في حوار خاص مع قناة العالم الإيرانية الناطقة بالعربية، إن على الجيش السعودي "الكف عن الحرب في اليمن" وأشار إلى سابقة السعودية في حروبها ضد اليمن لافتاً إلى أن اليمنيين "تمكنوا في هذه الحروب من السيطرة على مختلف القواعد السعودية، ما يدل على أن الشعب اليمني شعب مقاتل ومقاوم وشجاع."
ووصف بوردستان الجيش السعودي بأنه "جيش هش يفتقر إلى التجارب الحربية، وإن واجه حرب استنزاف يجب أن يتحمل ضربات قاصمة وقاضية، وسوف يمنى بهزيمة قوية." نافيا إرسال إيران لأسلحة أو معدات قتالية إلى اليمن. بحسب سي ان ان.
وزعم الضابط الإيراني أن الحوثيين والقوى المتحالفة معهم تمكنوا من "صد القوات الموالية" للرئيس عبدربه منصور هادي والسيطرة على اليمن، وقال إن الخطوة التالية سوف تكون "توجيه الضربات إلى السعودية" وقال: "إن تقع انفجارات في السعودية عن طريق سقوط الصواريخ على الأرض فمن المؤكد أن تلافي ذلك سيكون صعباً جداً بالنسبة للمسؤولين السعوديين."
اضف تعليق