قالت مصادر أمنية وزوجته إن ضابطا كبيرا في الجيش المصري قتل اليوم السبت برصاص مسلحين مجهولين قرب منزله في ضواحي القاهرة.
وقالت زوجة العميد أركان حرب عادل رجائي قائد الفرقة التاسعة المدرعة لرويترز إن المسلحين أطلقوا النار على زوجها الذي خدم في محافظة شمال سيناء لدى مغادرته منزله في مدينة العبور متوجها إلى عمله.
وقالت سامية زين العابدين التي تعمل صحفية "بعد خروجه بدقائق سمعت صوت طلقات النار. خرجت شاهدته غارقا في دمه. أخذ طلقات كثيرة. شاهدته متوفى في نفس اللحظة".
وأضافت أن الجيران أبلغوها بأن المهاجمين كانوا يحملون بنادق آلية وأنهم فروا في سيارة.
وأعلنت جماعة متشددة جديدة تسمي نفسها "لواء الثورة" عبر حساب على تويتر مسؤوليتها عن الهجوم. وأغلق الحساب بعد قليل من إعلان المسؤولية.
ورجائي (52 عاما) أكبر ضابط في الجيش المصري يغتال منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو تموز 2013 بعد احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاما.
وقالت وسائل إعلام محلية إن جثمان رجائي شيع في جنازة عسكرية حضرها وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي من مسجد المشير محمد حسين طنطاوي في شمال شرق القاهرة وهو المسجد الذي شيع منه في جنازة عسكرية النائب العام هشام بركات الذي قتل في انفجار سيارة ملغومة في القاهرة في يونيو حزيران العام الماضي.
وبركات أكبر مسؤول مصري يغتال في السنوات الماضية برصاص متشددين.
وتواجه مصر تهديدا أمنيا من جماعة ولاية سيناء الموالية لتنظيم داعش والتي تنشط في محافظة شمال سيناء حيث قتل مئات من رجال الجيش والشرطة في هجمات. ووقعت هجمات أيضا في القاهرة ومدن أخرى.
وعلى نحو متزايد تعرض قضاة ومسؤولون كبار آخرون لهجمات سلفيين متشددين أغضبتهم أحكام قاسية بالسجن صدرت ضد قادة وأعضاء في جماعة الإخوان المسلمين المحظورة حاليا.
وقالت مصادر قضائية إن محكمة النقض أعلى محكمة مدنية مصرية أيدت يوم السبت حكما بسجن مرسي 20 عاما في قضية أحداث عنف خلال رئاسته التي استمرت عاما واحدا وصار الحكم نهائيا وباتا.
وكانت جماعة متشددة أخرى جديدة تسمي نفسها (حسم) قد أعلنت مسؤوليتها عن خمسة هجمات منذ يوليو تموز بينها محاولة لاغتيال النائب العام المساعد زكريا عبد العزيز.
وقالت الجماعة إن الهجوم انتقام لمئات المتهمين الذين صدرت ضدهم أحكام بالإعدام. انتهى/خ.
اضف تعليق