انتقد مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات إجراءات السلطات السعودية المتعسفة ضد الحجاج اليمنيين الذين يرومون التوجه لأداء فريضة الحج لهذا العام 1436هـ /2015م.
وجاء في البيان الذي صدر عن المركز "إن ممارس اداء العبادة والطقوس الدينية حق كفلته جميع الشرائع السماوية والقوانين الدولية، وبالتالي فإن على السلطات السعودية احترام هذا الحق عدم المساس به، وأن تتعاون مع الدول التي لديها حجاج يبغون التوجه الى الديار المقدسة وفقا للأعداد المتفق عليها".
وأضاف البيان "إن دور السلطات السعودية هو دور تنظيمي يتمثل بتهيئة الاجواء المناسبة للحجاج وتوفير سبل الراحة لهم والحرص على أمنهم وسلامتهم وليس لها الحق في خلط تلك المهام بالمواقف السياسية باعتبار إن الحجاج يمثلون أنفسهم ولا علاقة لهم بمواقف الانظمة السياسية".
وأوضح المركز "إن موسم الحج هو فرصة للتلاقي والتسامح والتعارف، وإن الهدف الإنساني من تشريعه لا يقل شأناً عن الهدف العبادي الذي شرعت من أجله هذه الفريضة خصوصاً وإن البلاد الإسلامية تشهد توتراً طائفياً غير مسبوق تقوده جهات دينية متشددة تأخذ على عاتقها وظيفة تتسبب بانتهاك حرية العبادة والتي تعرف بهيأة (الأمر بالمعروف والنهي عن النكر) في مكة والمدينة".
ودعا المركز في بيانه "السلطات السعودية بالكف عن مضايقة الحجاج المتوجين لأداء مناسكهم وعدم مضايقتهم والتدخل بالتفاصيل والجزئيات التي تنغص على الحاج الأجواء الروحية والعبادية التي خرج من أجلها، وأن تقوم بسحب العجلات العسكرية من الحرم النبوي ولا تجعل منه معسكراً لقواتها المسلحة بحجة المخاوف الأمنية، وأن تقوم بتسهيل إجراءات الحجاج اليمنيين أسوة بباقي الحجاج في دول العالم".
كما حمل البيان السلطات السعودية "مسؤولية إزهاق أرواح العشرات من الحجاج أثر سقوط الرافعة على الحرم المكي، وعَدّ هذه الحادثة بالاستهتار واللامبالاة بأرواح الحجاج لعدم اتخاذها الاجراءات الكفيلة بالحفاظ على أرواحهم وسلامتهم".
يذكر إن السلطات السعودية استعدت لاستقبال الحجاج من مختلف دول العالم حتى من المناطق التي بات تنظيم داعش الإرهابي يسيطر عليها في العراق وسوريا لكنها لم ترد على المخاطبات التي قامت بها الجهات الرسمية في اليمن بشأن تنظيم رحلة الحجاج اليمنيين لأداء فريضة الحج عبر الجانب السعودي.
اضف تعليق