أعلنت البعثة الإيرانية المشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن الرئيس الإيراني حسن روحاني سيقطع زيارته ويعود إلى طهران، الاثنين، بعد أن كان مقررا أن يغادر الثلاثاء، بسبب الضحايا الإيرانيين الذين لقوا مصرعهم في حادث تدافع الحجاج في منى.
ونقلت وكالة أنباء "إرنا" الإيرانية عن برويز إسماعيلي مسؤول شؤون الاتصالات والإعلام في مكتب الرئيس، قوله: "رغم العراقيل التي وضعتها السلطات السعودية وتلكؤها وفي ظل الجهود المبذولة ستنقل المجموعة الأولى من جثامين الحجاج الأعزاء يوم الثلاثاء إلي إيران ولذلك سيغادر الرئيس روحاني عصر الاثنين نيويورك عائدا إلى طهران بعد إلغاء عدد من برامجه ولقاءاته في الأمم المتحدة".
في الوقت نفسه، نقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الرسمية عن روحاني قوله، خلال لقاء مع مجموعة من الإيرانيين المقيمين في نيويورك، إن "هذه الأحداث المرة التي وقعت في المسجد الحرام ومنى مؤشر إلى سوء الإدارة، وينبغي على الحكومة السعودية أن تكون مضيفا جيدا لحجاج بيت الله الحرام وهي المسؤولة عن حوادث مكة من الناحية القانونية والسياسية وينبغي عليها تحمل المسؤولية".
وأضاف: "حادثة منى كانت مؤلمة لنا كثيرا وسنتابع القضية من الناحية السياسية والقانونية ومن أجل ضمان حقوق مواطنينا", وتابع أنه "طرح الموضوع مع الأمين العام للأمم المتحدة خلال لقاء معه والذي وعد بإجراء المتابعات اللازمة لإلزام الحكومة السعودية العمل بواجباتها الإنسانية والقانونية في متابعة أوضاع المتوفين والمصابين".
وأعلنت إيران مساء الأحد، ارتفاع ضحاياها الذين سقطوا في حادث "تدافع الحجاج" عند "مشعر منى"، إلى 169 حالة وفاة، في وقت جددت فيه "توجيه اللوم" للسلطات السعودية وتحميلها مسؤولية الحادث.
وذكرت "منظمة الحج والزيارة الإيرانية"، في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية، أن عدد المصابين في "كارثة مشعر منى"، التي وقعت الخميس الماضي، بلغ 48 إيرانياً، فيما بلغ عدد الإيرانيين المفقودين نتيجة الحادث، 307 حجاج.
وكان وزير الصحة السعودي، خالد بن عبدالعزيز الفالح، قد أعلن في وقت سابق السبت، ارتفاع عدد ضحايا حادث تدافع الحجاج، إلى 769 حالة وفاة، و934 جريحاً، ويُعتقد أن الحجاج الإيرانيين يشكلون العدد الأكبر بين الضحايا، عن غيرهم من الدول الأخرى.
إلى ذلك، أبرزت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء ما ذكرت أنها "شهادات" لحجاج جزائريين، تضمنت اتهامات للسلطات السعودية بالتسبب في حادث التدافع، بالقرب من جسر الجمرات في مشعر منى، في أول أيام "عيد الأضحى" الخميس الماضي.
ولفتت الوكالة، إلى أن شهادات الحجاج، التي عرضتها قناة "النهار" الجزائرية، كشفت أن "السلطات السعودية هي من تتحمل كامل المسؤولية عن الكارثة".
وذكر الحجاج الجزائريين، بحسب التقرير، أن قوات الأمن السعودية أغلقت المداخل الى مكان رمي الجمرات، ما تسبب بازدحام كبير وتجمع الآلاف من الحجاج في مكان ضيق جداً، وفتح المنفذ فجأة أدى إلى تصادم الحجاج الخارجين مع الواردين، ما أدى إلى تدافع الحجاج وتهاويهم وحدثت المأساة.
وتناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو يوضح ملاحقة الشرطة السعودية للحجاج الايرانيين, واعتقال العشرات منهم وسط شتم وسب وتشكيك بديانتهم, ولم يتسن لوكالة النبأ/(الاخبار) التأكد من صحة شريط الفيديو.
اضف تعليق