هدّد القائم بأعمال رئيس الحكومة الإسرائيلية يسرائيل كاتس، بشنّ عملية عسكرية واسعة النطاق في الضفة الغربية، على غرار عملية "السور الواقي"، التي نفذّتها إسرائيل عام 2002، واستهدفت فيها البنية التحتية، وقامت على إثرها ببناء الجدار العنصري.
وأوضحت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في عددها الصادر الأحد، أن هذا التهديد يأتي في أعقاب التدهور الأمني الحاصل في الضفة، وتصاعد وتيرة عمليات المقاومة الفلسطينية.
ونقلت الصحيفة عن كاتس، قوله: "إن إسرائيل مطالبة باتخاذ قرارات حاسمة أمام عملية التحريض الفلسطيني، وعلينا أن نكون حاسمين، وأن نتشدد بالخطوات من أجل أن ينتصر الأمن الإسرائيلي".
وأضاف "إذا تطلب الأمر الانتقال من بيت إلى بيت، ومن مخيم إلى مخيم، فلن نتردد في ذلك".
وأشارت الصحيفة إلى أنه في أعقاب الأحداث التي شهدتها مدينة القدس الليلة الماضية، التي أسفرت عن مصرع مستوطنيْن يهودييْن وجرح آخرين، فقد عقد القائم بأعمال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورات هاتفية مع رؤساء الأجهزة الأمنية، وتم إصدار تعليمات جديدة للضباط في الميدان.
وأوضح كاتس، الذي يتولى منصب وزير المواصلات الإسرائيلي، أن من بين التعليمات الجديدة ما يتعلّق بإغلاق محاور الطرق، وزيادة الحواجز العسكرية على الشوارع الرئيسة.
من جانبها، قالت القناة السابعة في التلفزيون العبري، إن مقربين من نتنياهو حذّروا السلطة الفلسطينية من عملية "السور الواقي 2" في الضفة الغربية.
وقالت القناة، نقلا عن أحد المقربين من رئيس حكومة الاحتلال، قوله: "إسرائيل سترد بقسوة وعنف على العمليات التي قتل فيها أربعة إسرائيليين في نابلس والقدس في غضون 72 ساعة".
وأضاف: "الفلسطينيون إذا أرادوا انتفاضة ثالثة فسيحصلون على عملية عسكرية واسعة بعنوان (السور الواقي 2)، بحيث سيتم اتخاذ خطوات على الأرض لضرب البنى التحتية الفلسطينية، سواء لحماس أو فتح أو الجهاد الإسلامي، والفصائل الفلسطينية كلها، التي تدعو إلى تنفيذ عمليات ضد إسرائيل وتحرّض عليها"، وفق قوله.
اضف تعليق