نفر نحو مليوني حاج إلى مزدلفة بعد غروب شمس يوم عرفة، وقفوا خلاله على صعيد جبل عرفات لأداء ركن الحج الأعظم، استعدادا لرمي جمرة العقبة بمنى صبيحة الـ10من ذي الحجة (يوم العيد).
وستبيت جموع الحجيج في مزدلفة بعد أدائها صلاة المغرب والعشاء جمعا وقصرا، حتى فجر اليوم الجمعة الموافق العاشر من ذي الحجة، أول أيام عيد الأضحى المبارك.
ووفقا لوكالة "رويترز"، فقد قضى الحجاج ليلتهم السابقة في خيام بمحيط جبل عرفات، حيث تقول روايات إسلامية إن الله امتحن النبي إبراهيم بأن أمره بذبح ابنه إسماعيل، وحيث ألقى النبي محمد خطبة الوداع.
وصعد حجاج آخرون كانوا يؤدون الصلاة في منطقة منى القريبة في حافلات أو سيرا على الأقدام قبل بزوغ الفجر فيما تولت قوات الأمن تنظيم حركة السير وحلقت طائرات الهليكوبتر في السماء.
وحمل بعض الحجاج مظلات تقيهم حر الشمس في درجة حرارة بلغت نحو 40 درجة مئوية.
وسيعود الحجاج إلى منى صبيحة اليوم العاشر من ذي الحجة لرمي جمرة العقبة (أقرب الجمرات إلى مكة) والنحر (للحاج المتمتع والمقرن فقط) ثم الحلق والتقصير، وبعدها يتوجهون إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.
ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاث (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة (الكبرى)، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع وهو آخر مناسك الحج.
وجاء الحجاج من كل فج عميق على اختلاف أجناسهم وألوانهم يقفون إلى جوار بعضهم البعض في تضرع وخشوع.
وتقول السلطات السعودية إن أكثر من 2.3 مليون حاج يؤدون الفريضة هذا العام معظمهم من خارج المملكة. انتهى /خ.
اضف تعليق