أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن توصل الجانب الروسي إلى اتفاق مع المعارضة السورية بشأن فتح طريق حمص-حماة الاستراتيجي، وكشفت عن تفاصيل عملية رفع الحصار عن دير الزور.
وأوضح الفريق أول سيرغي رودسكوي، رئيس مديرية العمليات العامة في هيئة الأركان الروسية، أن هذا الاتفاق بين ضباط المركز الروسي المعني بمصالحة الأطراف المتنازعة في سوريا وممثلين عن المعارضة السورية المعتدلة، سمح باستئناف الحركة في هذا الطريق الاستراتيجي، ما يتيح تسهيل تنقل الناس والشحنات بين مناطق سوريا الشمالية والجنوبية يساهم في النهضة الاقتصادية للبلاد.
كما تناول الجنرال الروسي الوضع في ريف دير الزور، معتبرا أن انتصار الجيش السوري في المعركة لفك الحصار المفروض على المدينة، يفوق بأهميته وحجمه النجاحات السابقة للجيش السوري، الذي تمكن خلال الأسبوعين الماضيين من تحرير أراض مساحتها 4800 كم مربع و59 قرية وبلدة من أيدي الإرهابيين.
وأوضح رودسكوي أن الضربات الروسية الجوية، والضربة المجنحة التي نفذتها الفرقاطة الروسية "الأميرال إيسن" انطلاقا من منطقة شرقي المتوسط على مواقع "داعش" في دير الزور، كانت تستهدف زيادة وتيرة تقدم الجيش السوري باتجاه المدينة المحاصرة. وأكد بدء دخول قوافل إنسانية إلى دير الزور بعد اختراق طوق الحصار.
بدوره قال الفريق أول سيرغي سوروفيكين، قائد مجموعة القوات الروسية في سوريا، إن وتائر تقدم القوات لسورية بقيادة العميد سهيل الحسن على المحور الشمالي الغربي للمعركة، بلغ خلال الأيام الثلاثة الماضية 15-25 كم يوميا.
وكشف الجنرال الروسي أن جزءا من القوات السورية المشاركة في الهجوم قامت بمناورة تضليلية، نجحت في خداع العدو بشأن اتجاه الضربة الرئيسية على مواقعه.
وأشار إلى أن الجيش السوري تمكن من صد كافة الهجمات المضادة من قبل "داعش" والتي استخدمت فيها نحو 50 سيارة مفخخة يقودها انتحاريون، إذ تم تدمير 28 من تلك السيارات.
وكشف أن الهجوم من الطرفين الذي نفذته القوات القادمة بقيادة العميد سهيل الحسن، والقوات الموجودة داخل المدينة بقيادة العميد عصام زهر الدين، سمحت باختراق طوق الحصار الداعشي وشق ممر عرضه 3 كيلومترات غلى داخل المدينة. وأضاف أنه تم توسيع الممر خلال الليلة الماضية ليبلغ عرضه 6 كيلومترا، فيما بدأت مجموعة من القوات السورية قادمة من اتجاه مدينة السخنة، بالهجوم على مواقع محصنة لعصابات "داعش" على تخوم دير الزور، بالتزامن مع استمرار تقدم القوات الحكومة من الاتجاه الجنوبي بمحاذاة نهر الفرات.
وأوضح سوروفيكين قائلا: "بذلك أصبحت القوات الأساسية لمسلحي "داعش" القادمة إلى هذه المنطقة من الموصل والرقة والمناطق الأخرى، بين فكي الكماشة، فيما تكتمل عملية للقضاء على آخر معقل كبير للإرهابيين في الأراضي السورية". انتهى /خ.
اضف تعليق