تبحث المملكة العربية السعودية خطة لخفض الدعم على البنزين والوقود في نهاية شهر تشرين الثاني المقبل على أقصى تقدير، حيث يسعى أكبر مصدر للنفط في العالم لتطبيق برنامج يرمي للحد من الإنفاق العام في أعقاب التراجع العالمي في الأسعار.
ونقلت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية عن مصدر مطلع على الخطة أن الحكومة ستعدل أسعار البنزين والوقود لتتماشي مع الأسعار العالمية.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إنه في ظل المعدلات الحالية قد يتم رفع الأسعار بنسبة 80% لبنزين أوكتان 91 بمعدل 1.35 ريال للتر الواحد (0.36 سنت). وتعتزم الحكومة تأجيل زيادة أسعار الطاقة الأخرى حتى أوائل العام 2018، وفقا للمصدر ذاته.
هذا ومن المتوقع أن تتخذ السلطات قرارًا نهائيًا بشأن تلك الخطة في ايلول الجاري أو تشرين الاول المقبل، فيما رفضت وزارات المالية والاقتصاد والطاقة السعودية الرد على طلبات التعليق المتكررة من قبل الوكالة الأمريكية.
يذكر أن إصلاح دعم الطاقة يعد جزءًا رئيسيًا من خطة المملكة العربية السعودية الرامية إلى إصلاح الاقتصاد.
وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي ثاني أكبر اقتصاد عربي، أول دولة في منطقة الخليج العربي الغنية بالنفط ترفع الدعم على الوقود، حيث بدأت ربط أسعار البنزين والديزل بالأسواق العالمية فى آب عام 2015.
وبحسب المصدر المطلع فإن البنزين والوقود سيخضعان لزيادات فورية لمرة واحدة في إطار خطة الإصلاح السعودية، بينما سترفع الحكومة أسعار منتجات الوقود الأخرى تدريجيا بين عامي 2018 و 2021.
وأضاف المصدر أن الحكومة قد تضع سقفاً للزيادات في وقود الديزل وزيت الوقود الثقيل للحد من أي تأثير سلبي على الاقتصاد، حيث يشترك هذان النوعان في توليد الطاقة ومختلف الأنشطة الصناعية، مشيراً إلى أن أسعار الكهرباء أيضاً سترتفع تدريجيا مع تعرض مقدمي الخدمة لبعض الزيادة في أسعار الوقود.
وكان مؤشر برنت الخام قد فقد 2 % هذا العام من قيمته وتم تداوله بـ 1 سنت أعلى ليصل إلى 55.63 $ للبرميل اليوم الاثنين وذلك في الساعة 8:48 صباحاً بتوقيت لندن.انتهى/س
اضف تعليق