بمناسبة هذا اليوم الجلل الذي حلّت به المصيبة العظمى والرزيّة الكبرى في الإسلام وعلى جميع أهل السماوات والأرضين, مصيبة قتل سبط رسول الله صلى الله عليه وآله مولانا الإمام الحسين صلوات الله عليه, ومن الساعات الأولى لصباح يوم السبت الموافق للعاشر من شهر محرّم الحرام 1437 للهجرة (24/10/2015م)، شهدت مدينة قم المقدسة حضوراً منقطع النظير لمحبّي مولانا الإمام سيد الشهداء صلوات الله عليه من داخلها ومن المدن الإيرانية الأخرى وأحيوا ذكرى ملحمة عاشوراء الخالدة بمجالس العزاء ومواكب اللطم والزنجيل التي ملأت الصحن الطاهر لمرقد مولاتنا فاطمة المعصومة سلام الله عليها وشوارع المدينة وأزقتها ومساجدها وحسينياتها.
وأقيم بهذه المناسبة المفجعة مجلس العزاء على مصاب سيدنا أبي الأحرار الإمام الحسين سلام الله عليه في بيت نجل المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله حجة الإسلام السيد جعفر الشيرازي دام عزّه، صباح اليوم المذكور حضره سماحة المرجع الشيرازي دام ظله والسادة الكرام من آل الشيرازي، والفضلاء من مكتب سماحته بقم المقدسة، وجمع من الفضلاء والمؤمنين.
بعد انتهاء المجلس خرج سماحة المرجع الشيرازي دام ظله حافي القدمين وملقياً رداءه وتوجّه نحو بيته المكرّم للحضور في مجالس العزاء الحسيني، برفقة السادة الكرام من الأسرة الشيرازية، والفضلاء من مكتب سماحته، معرباً دام ظله عن حزنه وتألّمه لمصائب سبط رسول الله صلى الله عليه مولانا الإمام الحسين صلوات الله عليه.
في مجالس العزاء الحسيني التي أقيمت صباح هذا اليوم حضر العديد من العلماء والفضلاء وطلاب الحوزة العلمية والهيئات والمواكب الحسينية من مختلف الجنسيات وقدّموا تعازيهم لسماحة المرجع الشيرازي, وأقاموا مجالس اللطم على مصائب أهل البيت صلوات الله عليهم.
وتطرّق خطباء المنبر الحسيني الأفاضل إلى الرزية العظمى التي حلّت يوم عاشوراء عام 61 للهجرة على مولانا الإمام الحسين صلوات الله عليه وما جرى على أهل بيته سلام الله عليهم من مظالم ومصائب من قبل أعداء الله والإنسانية الأمويين العتاة الكفرة لعنة الله والملائكة والناس عليهم أجمعين.
اضف تعليق