دراسة عن المجاعة، اليوم الثلاثاء، إن آلاف اليمنيين يمكن أن يموتوا يوميًا إذا لم يرفع التحالف العربي الذي تقوده السعودية حصاره عن موانئ البلاد.
وجاء التحذير بعد يوم من قول اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن 2.5 مليون شخص في مدن اليمن المزدحمة لا يمكنهم الوصول إلى مياه نقية مما يزيد مخاطر انتشار مرض الكوليرا. وقالت شبكة نظم الإنذار المبكر من المجاعات، التي استخدمت مقياس (اي.بي.سي) المكون من خمس نقاط والمعترف به دوليًا لتصنيف درجات الأمن الغذائي، إنه حتى قبل الحصار كان هناك 15 مليون شخص في "أزمة" (الدرجة 3 على المقياس) أو أسوأ.
وأضافت "لذلك فإن إطالة أمد إغلاق الموانئ الرئيسية يهدد بتدهور لم يسبق له مثيل في الأمن الغذائي ليصل إلى درجة المجاعة (الدرجة 5 على المقياس) في مناطق شاسعة من البلاد".
وتابعت قائلة إن الوصول إلى حالة المجاعة مرجح في العديد من المناطق خلال ما بين ثلاثة وأربعة أشهر إذا ظلت الموانئ مغلقة وبعض المناطق التي يصعب الوصول إليها مهددة بخطر أكبر.
وفي مثل هذه الحالة سيدفع نقص الغذاء والوقود الأسعار لارتفاع وسيؤدي نقص الدواء إلى زيادة انتشار أمراض تهدد الحياة.
وقالت الشبكة التي أسستها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "ستحدث آلاف حالات الوفاة يوميا بسبب نقص الغذاء وانتشار الأمراض".
وذكر التقرير أن المجاعة واردة كذلك حتى إذا فتح ميناء عدن في الجنوب. وأضاف أن كل الموانئ اليمنية يجب أن تفتح أمام الواردات الأساسية.
وقالت الأمم المتحدة إن التحالف الذي تقوده السعودية يتعين أن يسمح بمرور المساعدات عبر ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون الذين تقاتلهم السعودية في حرب اليمن.
وأصدرت وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة تحذيرات شديدة بشأن أثر الإغلاق لكن مسؤولي الأمم المتحدة أحجموا عن توجيه انتقادات مباشرة للسعودية.
لكن يان إيجلاند رئيس المجلس النرويجي للاجئين كان واضحا في انتقاده.
وكتب على تويتر يقول "أمام الولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها من حلفاء السعودية أسابيع فقط لتجنب التسبب في مجاعة ضخمة. ارفعوا الحصار الآن".
وفي العام الماضي انتقد بان كي مون الأمين للأمم المتحدة في ذلك الوقت السعودية قائلا إنها تمارس ضغوطا "غير مقبولة" لتجنب إدراجها على قائمة الدول التي تقتل الأطفال في الصراعات بعد أن أبلغت مصادر رويترز أن الرياض هددت بتخفيض بعض تمويلها للأمم المتحدة. ونفت السعودية ذلك. انتهى /خ.
اضف تعليق