سيطر الجيش السوري اليوم السبت، مدعوما من القوات الحليفة على 15 قرية جديدة في ريف حلب الجنوبي بعد القضاء على آخر تجمعات وتحصينات تنظيم "جبهة النصرة" والمجموعات المرتبطة به.
وذكرت وكالة "سانا" السورية الرسمية نقلا عن مراسلها في حلب أن وحدات من الجيش والقوات الرديفة واصلت تقدمها في القرى والمناطق التي ينتشر فيها مسلحو "جبهة النصرة" والمجموعات المتحالفة معه في الريف الجنوبي لحلب، مؤكدة استعاد الجيش السيطرة على قيقان والأيوبية وكفر ابيش وبلوزة والمنطار والصفا وتليل الصفا وكفر كار وبنان وام جرن والزراعة وبرج الرمان وحفرة الحص وابو غتة وجب جاسم.
وأضافت: "عمليات الجيش اتسمت بالدقة والسرعة في التنفيذ وأسفرت عن القضاء على العديد من الإرهابيين وتدمير أسلحتهم وعتادهم كما مشطت وحدات الهندسة القرى والبلدات لإزالة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون بين منازل المواطنين والشوارع الرئيسة والساحات العامة".
كما استعادت وحدات من الجيش خلال اليومين الماضيين السيطرة على قرى وبلدات أم عنكش والصالحية وبرج حسين ضاهر وتل صومعة وجب أطناش فوقاني وجب أطناش تحتاني وسحور والحردانة والأسدية ورسم العميش وحوير الحص والبناوى وجب الأعمى وأم خان وأم العمد قبلي بعد مواجهات أدت إلى إيقاع خسائر بالأفراد والعتاد في صفوف إرهابيي "جبهة النصرة".
وذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" بأن القوات الحكومية تمكنت اليوم من استعادة 10 قرى جديدة في ريف حلب الجنوبي، موسعة بذلك نطاق سيطرتها في المنطقة.
وأوضحوا أن عدد القرى التي سيطر عليها الجيش منذ الـ10 من يناير/كانون الثاني في المنطقة ارتفع إلى 49 على الأقل.
وقال الناشطون إن هذه التقدم جاء "نتيجة لاستمرار عمليات القصف المكثف الذي يمارسه الجيش السوري ويطال القرى التي لا تزال خارج سيطرته في الريف الحلبي الجنوبي".
ويأتي هذا التقدم في إطار تصعيد القوات السورية الحكومية هجومها منذ الـ25 من ديسمبر/كانون الأول الماضي على الفصائل المسلحة التابعة لتنظيم "هيئة تحرير الشام" الذي يشكل "جبهة النصرة" عماده العسكري جنوبي حلب والأراضي الشمالية الشرقية من محافظة إدلب.
وتقود عمليات الجيش في ريف إدلب قوات النخبة السورية من مجموعة "النمر" بقيادة العميد سهيل الحسن مدعومة من "لواء القدس"، حيث صارت على مشارف مطار أبو الضهور الاستراتيجي.
ويقول ناشطون إن التقدم، الذي تم تحقيقه اليوم في ريف حلب الجنوبي باتجاه ريف إدلب ومطار أبو الضهور، قلص المسافة الفاصلة بين القوات السورية في المنطقتين إلى أقل من 6 كيلومترات. انتهى /خ.
اضف تعليق