أعلن الحوثيون وقوات الجيش المتحالفة معهم موافقتهم على الهدنة التي عرضتها السعودية للأغراض الإنسانية لمدة خمسة أيام.
وأعلن الناطق باسم قوات الجيش اليمني المتحالف مع الحوثيين، الأحد، إنهم وافقوا على هدنة الأيام الخمسة التي عرضتها السعودية بدءا من الثلاثاء المقبل.
وقال العقيد شرف لقمان في تصريح نقلته وكالة سبأ "أنه بناء على مساعي بعض الدول الشقيقة والصديقة في إيجاد هدنة إنسانية يتم خلالها فك الحصار الغاشم والسماح للسفن التجارية بالوصول إلى الموانئ اليمنية وفتح المجال للمساعدات الإنسانية فإننا نعلن موافقتنا على الهدنة الإنسانية التي تبدأ يوم الثلاثاء القادم". بحسب بي بي سي.
وقال لقمان إن "الجيش والأمن واللجان الشعبية" سيردون على "أي اختراق عسكري للهدنة من قبل عناصر القاعدة ومن يقف معها ويدعمها ويمولها".
ودعا بيان صادر عن المكتب السياسي لجماعة الحوثيين إلى استئناف الحوار السياسي في اليمن من حيث توقف وبرعاية الأمم المتحدة وأبدوا استعدادهم لـ"التعاطي بإيجابية" كما يقولون مع أي جهود ترفع المعاناة عن الشعب اليمني.
وفي وقت سابق عبر منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة يوهان فان در كلاوف عن قلقه، على وجه التحديد، من الهجمات التي شنتها قوات التحالف الذي تقوده السعودية على مدينة صعدة اليمنية المتاخمة للحدود السعودية وهي معقل الحوثيين.
وقال كلاوف إن نتائج القصف على البنية الأساسية كانت مروعه خاصة مع عدم قدرة المدنيين على الفرار من المدينة نتيجة أزمة الوقود.
وحذر من أن استهداف المناطق المأهولة بالسكان، حتى وإن سبقها التحذير، تعد خرقا للقانون الدولي.
وأدت الهجمات إلى تدمير مباني حكومية وقطع خطوط الكهرباء والاتصالات.
ويقول عمال الإغاثة في مدينة صعدة إن المدنيين يصارعون من أجل الهرب من الضربات الجوية لطائرات التحالف الذي تقوده السعودية على المدينة.
وتقول تيريزا سانكريستوفال من منظمة أطباء بلا حدود إن نقص الوقود يعني أن الناس عليها مغادرة المدينة سيرا على الأقدام.
وقال ممثل الأمم المتحدة في اليمن إن القصف العشوائي للمناطق المأهولة بالسكان يعد خرقا للقانون الدولي.
وتقول الأمم المتحدة إن الضربات الجوية أدت إلى مقتل 1400 شخص على الأقل أكثر من نصفهم من المدنيين.
وتقول السعودية إن الهدف من الهجوم هو اعادة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى السلطة.
وكان هادي قد غادر البلاد متجها للرياض بعد أن سيطر الحوثيون وقوات الجيش المتحالفة معهم على العاصمة صنعاء ثم عدن التي فر اليها هادي في بادئ الأمر.
وقال السعوديون يوم السبت إنهم يعتبرون كل محافظة صعدة "منطقة عسكرية" وطالبوا سكانها المدنيين بالرحيل عنها.
اضف تعليق