لا زالت تبعات قتل عشرات الفلسطينيين على حدود غزة ونقل السفارة الامريكية في تل ابيب الى القدس تتفاعل، اذ تصاعدت الادانات الدولية للعمليتين شهدت الساحة السياسية سحب سفراء فلسطين في واشنطن وتركيا في تل ابيب.
اذ استدعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيس مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية لدى واشنطن، حسام زملط، اليوم الثلاثاء.
ويأتي قرار استدعاء السفير زملط ردا على افتتاح الولايات المتحدة سفارتها بالقدس يوم أمس، وقتل الجيش الإسرائيلي العشرات من متظاهري مسيرة العودة الكبرى على الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وأفادت الخارجية الفلسطينية بأن زملط سيصل أرض الوطن يوم غد الأربعاء.
من جهته دعا وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط، أليستر بيرت، إلى إجراء تحقيق مستقل في مقتل أكثر من 60 فلسطينيا وجرح نحو 3 آلاف على يد الجيش الإسرائيلي شرقي قطاع غزة،.
وقال أليستر بيرت في كلمته أمام البرلمان البريطاني، اليوم الثلاثاء: "بريطانيا تؤيد تحقيقا مستقلا فيما حدث"، داعيا إسرائيل إلى ضبط والحذر من استخدام أسلحة نارية قاتلة.
إضافة إلى ذلك أقر الوزير البريطاني بأن "العناصر المتطرفة في حقيقة الأمر استغلت هذه الاحتجاجات"، مشيرا إلى أن بريطانيا تفهم الأسباب التي تدفع الحكومة الإسرائيلية إلى الدفاع عن حدودنا."
من جانبه دعا وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف إلى إعداد اقتراحات حول حل الأزمة في غزة وتسهيل الوصول ورفع قيود الحركة هناك.
وكان المتحدث باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي قد ذكر الاثنين الماضي أن بريطانيا قلقة من الأنباء الواردة بشأن العنف والأرواح في غزة، وتدعو إلى الهدوء وضبط النفس لتجنب أعمال مدمرة لجهود السلام، مضيفا أن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس "لا يعود بأي نفع في سبيل إلى احتمالات إقامة السلام في المنطقة".
وفي السياق انسحبت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة برئاسة نيكي هايلي اليوم من جلسة مجلس الأمن الدولي حول التصعيد على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة عند بدء المندوب الفلسطيني رياض منصور كلمته.
وقبل ذلك، اتهمت المندوبة الأمريكية في خطابها أعضاء المجلس باتباع "معايير مزدوجة" ضد إسرائيل، مشيدة بإسرائيل لتحليها بما وصفته هايلي بـ "ضبط النفس مقابل التحريض على العنف الذي تقوم به حركة حماس"، حسب تعبيرها.
على صعيد متصل طرد الكيان المحتل القنصل التركي العام في القدس ردا على طلب أنقرة من سفير الاحتلال مغادرة الأراضي التركية.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، أن الوزارة قامت عصر اليوم الثلاثاء باستدعاء القنصل العام التركي بالقدس حسنو غورجان ترك أوغلو وطلبت منه مغادرة البلاد.
ويأتي ذلك بعد استدعاء الخارجية التركية لسفير إسرائيل في أنقرة، لتقديمه احتجاجا رسميا إزاء الأحداث على الشريط الحدودي مع غزة أمس الاثنين، وطلبت منه مغادرة البلاد.
وسبق لتركيا أن أدانت بلهجة شديدة مقتل العشرات من الفلسطينيين في غزة، أثناء المواجهات مع قوات الإحتلال، كما أدانت نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل إلى القدس، الذي أثار الاحتجاجات وسط الفلسطينيين. انتهى/خ.
اضف تعليق