قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا، اليوم الاثنين، إن الحكومة السورية سلمت للأمم المتحدة قائمة بأسماء المرشحين للجنة الدستور. بحسب ما نقلت عنه وكالة رويترز.
وتم الاتفاق على تشكيل اللجنة، التي ستعيد كتابة الدستور، خلال مؤتمر السلام السوري في منتجع سوتشي الروسي في يناير كانون الثاني. ويختار دي ميستورا أعضاء اللجنة.
وقالت ريم إسماعيل المتحدثة باسم دي ميستورا إن الأمم المتحدة تدرس قائمة الأسماء بعناية لكنها رفضت الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
وقال دي ميستورا إنه سيختار نحو 50 شخصا بينهم أنصار للحكومة والمعارضة فضلا عن مستقلين.
ووافقت جماعة المعارضة الرئيسية في المفاوضات على التعاون ما دام أن تشكيل اللجنة يخضع لرعاية الأمم المتحدة.
وفي بادئ الأمر، وافقت الحكومة على الخطة لكنها رفضتها لاحقا. ويأتي تسليمها قائمة الأسماء للأمم المتحدة بعد اجتماع هذا الشهر بين الرئيس السوري بشار الأسد وداعمه الرئيسي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وخلال الأربع والعشرين شهرا الماضية، حافظت روسيا على توازن القوى في سوريا سواء في ميدان المعركة أو في محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة. وساعدت الجيش السوري على استعادة السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي في البلاد.
وفوض مجلس الأمن الدولي دي ميستورا لإبرام اتفاق بشأن صياغة دستور جديد وإجراء انتخابات جديدة وإصلاح الحكم في سوريا.
لكن تسع جولات من المحادثات، أغلبها في جنيف، فشلت في جمع الأطراف المتحاربة لإنهاء الصراع المستمر منذ سبع سنوات وأسفر عن مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين.
وأعلنت الحكومة السورية في 2012 أن الناخبين وافقوا على دستور جديد بأغلبية ساحقة في استفتاء أجري أثناء الحرب ووصفه منتقدون في الداخل والخارج بأنه صوري.
وأبقى الدستور الجديد السلطة الحقيقية في الرئاسة لكنه أسقط مادة كانت تخول حزب البعث الذي ينتمي إليه الأسد احتكار السلطة. انتهى/خ.
اضف تعليق