في خطوة تهدف لتهدئة الشارع الأردني الغاضب، كلف الملك عبد الله الثاني عمر الرزاز، وزير التعليم في الحكومة المستقيلة ونجل القيادي البعثي المعروف منيف الرزاز، بتشكيل حكومة جديدة. تكليف الرزاز جاء بعيد استقالة هاني الملقي.
وقال مصدر وزاري أردني، اليوم الاثنين، إن الملك عبد الله الثاني كلف عمر الرزاز بتشكيل حكومة جديدة بعد استقالة الملقي.
والرزاز خبير اقتصادي سابق في البنك الدولي وكان وزيرا للتعليم في الحكومة المنتهية ولايتها.
كما أن الرزاز، لمن لا يعرفه، هو ابن القيادي البعثي منيف الرزاز الذي توفي في بغداد عام 1984، وكان يومها تحت الإقامة الجبرية.
وجاء تكليف الرزاز بعد استقالة هاني الملقي مباشرة.
وكان مصدر رسمي قد ذكر في وقت سابق أن الملقي قدم استقالته خلال اجتماع مع الملك عبد الله اليوم في خطوة تهدف لتهدئة الغضب من سياسات اقتصادية فجرت أكبر احتجاجات منذ سنوات.
وذكرت مصادر أردنية أن الملك عبد الله استدعى الملقي إلى قصره بعد الاحتجاجات، وذلك في إشارة إلى أنه ربما قد طلب منه التنحي.
وفي إشارة إلى احتمال إلغاء الزيادات الضريبية قالت وكالة الأنباء الأردنية إن مجلس النواب الأردني سيدعو لعقد دورة استثنائية في أقرب وقت ممكن لبحث الزيادات المقررة التي يريد معظم النواب أن تتراجع عنها الحكومة.
ونقلت الوكالة عن رئيس المجلس عاطف الطراونة قوله لدى المجلس رغبة كبيرة برد تعديلات قانون الضريبة التي أججت أكبر احتجاجات منذ سنوات في العاصمة عمان ومدن أردنية أخرى. وأضافت نقلاً عن الطراونة مجلس النواب يتجه اليوم لاستئذان الملك لعقد دورة استثنائية بأقرب وقت.
وتابع في رد القانون نزع لفتيل الاحتجاجات التي تشهدها بعض مناطق المملكة جراء استعجال الحكومة في إرسال التعديلات قبيل إجراء حوار شامل عليها.
وعين الملقي في مايو أيار 2016 وعهد إليه بمسؤولية إنعاش الاقتصاد ومعنويات قطاع الأعمال التي تأثرت بسبب الاضطرابات الإقليمية.
وزاد الغضب الشعبي بسبب السياسات الحكومية المدفوعة بمطالب صندوق النقد الدولي منذ الزيادة الكبيرة في ضريبة المبيعات هذا العام ورفع الدعم عن الخبز وهو سلعة رئيسية بالنسبة للفقراء. وأدت زيادة الأسعار إلى تراجع شعبية الملقي. انتهى/خ.
اضف تعليق