قال مصدر سعودي خاص، الأحد، عن تفاصيل اجتماع الامير محمد بن سلمان ومحمد بن نايف مع ثلاثة امراء من آل سعود من المحسوبين على الجناح السديري الوهابي، والتي يظهر فيها صراع العائلة السديرية مع العائلة التويجرية وأسباب عزل مقرن بن عبد العزيز، وسعي السعودية لإعادة تنظيم الاخوان المسلمين لمصر واستبعاد السيسي، وتحقيق حلم "الدولة الإسلامية" المزعومة بالتعاون مع قطر وتركيا.
وقال المصدر الذي طلب حجب أسمه إن "الامير محمد بن سلمان والامير محمد بن نايف اجتمعا مع ثلاثة امراء من آل سعود من المحسوبين على الجناح السديري الوهابي، بهدف وضع خطة لاستبعاد جميع الأمراء التابعين للعائلة التويجرية".
ونقل المصدر، وهو أحد أبناء العائلة التويجرية ما دار داخل الاجتماع، حيث أكد أن "المجتمعين اتفقوا على دمج وزارة الحرس الوطني بوزارة الدفاع والغاء اسم وزارة الحرس الوطني، بهدف السيطرة على المؤسسة الأمنية بشكل تام، وتوجيهها بما بخدم مصالحها الشخصية، واستهداف المعارضين ومحاربتهم".
واضاف أن "المجتمعين اتفقوا في حينها على إبعاد الأمير مقرن بن عبد العزيز من المشهد السياسي وولاية العهد نظرا لقربه من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ودولة الامارات العربية المتحدة، وتحفظ مقرن على عاصفة الحزم ووقوفه بالضد منها".
وعن الخطط التي وضعها محمد بن سلمان لإعادة الخارطة السياسية في "جمهورية مصر"، فأن "محمد بن سلمان سيسعى للضغط على مصر لإخراج حركة الاخوان المسلمين من القائمة السوداء التي وضعتها الحكومة المصرية الحالية، والتي اعتبرت الاخوان حركة ارهابية محضورة في البلاد"، مؤكداً "سعيه لإعادة الاخوان إلى المشهد السياسي والحياة السياسية بمصر، وتقويتها لجعلها نداً للسيسي"، بحسب المصدر.
وبحسب المصدر، فإن محمد بن سلمان تهجم خلال الاجتماع على الرئيس المصري السيسي، معتبراً اياه "رجلاً مراوغاً و "نصاب" وله أوجه عديدة ولا يمكن الاعتماد عليه، وأن نهايته ستكون وخيمة، حيث أن المملكة هي من اوصلته للحكم وهي من ستنهي حكمه وتسقطه من السلطة".
في الوقت الذي أكد فيه الامير محمد بن نايف خلال الاجتماع بحسب المصدر أن "السعودية بعد التغيرات التي حصلت واستبعاد مقرن ستكون هي صاحبة اليد الطولى في المنطقة برمتها، بتحالفها مع تركيا وقطر، بعد إنهاء المؤامرة التي تقودها مصر والامارات"، داعياً "لتطهير المملكة ممن زرعهم الملك الراحل عبد الله وخالد التويجري ومتعب وسرعة إقالتهم من مناصبهم ومن يعترض يتم اعتقاله".
في الوقت الذي حذر فيه نايف من "خسارة السعودية للحرب في اليمن، حيث ستكون ضربة قاصمة للبلاد وستدفع الناس للانقلاب على الملك سلمان وحكمه، ولابد من الفوز هناك بأي طرقة وبأي ثمن كان"، بحسب المصدر.
وعن أسباب تغيير وزير الخارجية سعود الفيصل قال نايف أن "سعود مريض وهرم والزهايمر أثر عليه بشكل كبير، وهو من أتباع مقرن، لذا كان يجب إقالته بأي شكل من الاشكال"، ويوجه السؤال لبقية الامراء الحاضرين في الاجتماع "ألا تتفقون معي؟؟".
أما فيما يخص تعيين عادل الجبير وزيراً للخارجية يقول نايف أن "الامريكان هم من ضغطوا على السعودية لتعيين الجبير وزيراً للخارجية، فقط فترة قصيرة وسيتم تغييره، لأنه من رجالات التويجري".
وبحسب المصدر فإن وزير الدفاع السعودي "محمد بن سلمان" اختتم النقاش بالقول "خلاص يكفي كلام في هذه المواضيع، ويكون في علمكم السعودية اليوم غير السعودية أمس، المملكة اليوم هي مثل قوة امريكا، ويمكن تعتبروها أمريكا الشرق الاوسط الجديد، ونحن من سنقود مشروع الصحوة الاسلامية من جديد في كل دول المنطقة و"سنجتث" الشيعة ونعيد مجد الدولة الاسلامية، ولن نتوقف عن دعم السنة "المجاهدين" في العراق وسوريا وليبيا".
اضف تعليق