قال موقع "ستراتفور" الامريكي إن إيران تعد لرد انتقامي ضد الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، لكنها تسعى، في الوقت ذاته، إلى تقليل مخاطر دخولها في مواجهة عسكرية أو تعرضها لمزيد من العقوبات الاقتصادية.
وذكر موقع "ستراتفور" الأمريكي، في تقرير له أمس الأحد 9 يونيو / حزيران، أن التحرك الإيراني ضد أمريكا وإسرائيل سيشمل وسائل لا يمكن تعقب مصادرها بسهولة، مثل استخدام "الهجمات الإلكترونية" أو دعم حروب الوكالة في أماكن أخرى مثل اليمن.
ولفت الموقع إلى أن طهران سوف تحشد قدراتها في الحرب الإلكترونية لاستهداف المؤسسات الحكومية في أمريكا وإسرائيل وضد خصومها في المنطقة خاصة الشركات العاملة في قطاعات حيوية مثل قطاعي النفط والغاز.
لكن على المدى البعيد يمكن أن تنجر إيران إلى تصعيد، ربما يدفعها لاستخدام وسائل أكثر خطورة للانتقام من أمريكا وإسرائيل، بحسب الموقع، الذي أوضح أن طهران أصبحت تواجه قائمة من التحديات في الآونة الأخيرة، أبرزها انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي، وإعلان واشنطن استئناف العقوبات الاقتصادية ضدها، إضافة إلى قيام إسرائيل بتنفيذ هجمات داخل سوريا لمواجهة الوجود الإيراني فيها.
ورغم أن إيران وجدت نفسها في مواجهة قوتين عسكريتين كبيرتين، إلا أن استراتيجيتها الدفاعية، التي تتبناها، لا تسمح لها بالتراجع عن موقفها الحالي، وتفرض عليها مواجهة الضغوط المتزايدة، التي تمارس من تلك الدول ضدها.
ولفت الموقع إلى أنه رغم انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي، إلا أن تحركات إيران لمواجهة واشنطن، ستضع ضمن حساباتها عدم إزعاج الاتحاد الأوروبي، الذي لم ينسحب من الاتفاق النووي. انتهى/خ.
اضف تعليق