أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، السفير حسام الدين آلا، أن نجاح الرئاسة السورية لمؤتمر "نزع السلاح" والدعم الكبير الذي حصلت عليه من الأعضاء الفاعلين فيه شكلا انتصارا سياسيا مهما.
واعتبر المندوب السوري، في تصريح لوكالة الأنباء السورية "سانا"، أن نجاح الرئاسة السورية للمؤتمر والدعم الكبير الذي حصلت عليه من الأعضاء الفاعلين فيه شكلا انتصارا سياسيا مهما وجاءا في توقيت يتوازى مع الانتصارات التي تحققها سوريا في حربها على الإرهاب المدعوم من الخارج.
وقال السفير آلا إن "رئاسة سوريا لمؤتمر نزع السلاح الذي يعالج قضايا الأمن الدولي واستراتيجيات نزع السلاح في العالم شكلت إقرارا دوليا بانتصار الدولة السورية في مواجهة الحرب المركبة التي استهدفتها خلال السنوات السبع الماضية وعودة لدور الدبلوماسية السورية المحوري في المنظمات الدولية من أوسع أبوابها".
وأوضح أن الجلسة الختامية صباح اليوم شهدت قيام العديد من سفراء الدول الفاعلة في المؤتمر وفي مقدمتها فنزويلا بتقدير برنامج العمل الذي اقترحته سوريا، لافتا إلى انتقاد محاولات التعطيل التي مارستها الولايات المتحدة وحلفاؤها ومساعيها لمنع المؤتمر من اعتماد القرارات المتصلة بجدول أعماله وتحويله الى رهينة لمواقف سياسية تصر على طرحها من خارج صلاحية وولاية المؤتمر.
وأكد أن جلسة اليوم أظهرت عزلة الولايات المتحدة داخل مؤتمر نزع السلاح وخارجه وفشلها في منع سوريا من تولي رئاسة المؤتمر وفي محاولاتها لعرقلة قيامها بمسؤوليات الرئاسة بشكل فاعل.
كما أوضح السفير آلا أن الوثيقة التي اقترحتها سوريا لبرنامج العمل المقترح للمؤتمر حظيت بقبول واسع من الدول الأعضاء وستشكل الأساس لاعتماد برنامج العمل في ظل الرئاسات القادمة للمؤتمر.
يشار إلى أن سوريا تقدمت بمشروع برنامج عمل يتيح للمؤتمر استئناف عمله المضموني رغم محاولات الولايات المتحدة إفشال تلك المبادرة وتضمن المشروع الدعوة لبدء التفاوض على اتفاقية لمكافحة الإرهاب الكيميائي استنادا إلى مبادرة كانت روسيا الإتحادية تقدمت بها في وقت سابق.
وترأست الجمهورية العربية السورية مؤتمر نزع السلاح التابع للأمم المتحدة اعتبارا من 28 مايو/أيار الفائت لتكون هذه المرة الثالثة التي تتولى فيها سوريا رئاسة المؤتمر منذ انضمامها إليه عام 1996.انتهى/س
اضف تعليق