أكّد سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظلّه, ان هداية الناس، هو الهدف الأكبر الذي سعى من أجله الأنبياء والرسل والأئمة المعصومين صلواتُ الله عليهم أجمعين. ونظراً لأهمية الهداية، فلازال الهدف مطلوباً منّا إلى يومنا هذا، رغم غياب المعصومين عن الناس، لأن الهداية من مسؤولية الجميع بلا استثناء، كما في الحديث النبويّ الشريف التالي: "كلّكم راع وكلّكم مسؤولٌ عن رعيته". , جاء ذلك في حديثه مع جمع من الضيوف العراقيين الوافدين من مدينة كربلاء المقدّسة، ومنهم: الدكتور حميد هدّو والدكتور محمد علي هّدو من مسؤولي مجلة (المصباح) الفصلية التي تصدرها الروضة الحسينية المطّهرة، الذين زاروا سماحته في بيته المكرّم بمدينة قم المقدسة، في الثاني من شهر صفر الأحزان 1437 للهجرة 15/11/2015م,
وأوضح سماحته "لكنّ الدور الأكبر في هداية المجتمع يكون على عاتق العلماء، والمفكّرين والنُخب وكبار السّن من المؤهّلين لهداية الناس، أكثر من غيرهم، فيقع عليهم مسؤولية هداية الشباب في الدرجة الأولى، لأن الشباب هم رأس مال المجتمع والطاقة التي يتحرّك بها البلد نحو الأمام".
وقال سماحته كذلك"إنّ النبي الأكرم صلوات الله عليه وآله، قد ركّز في حياته على أمرين مهمين، هما: أولاً: (تزكية النفس، وهداية المجتمع). وثانياً: من يراجع سيرة المعصومين الأربعة عشر صلوات الله عليهم وسيرة خاتمهم مولانا الإمام المهديّ الموعود عجّل تعالى فرجه الشريف، يجد أنهم قالوا (ما منّا إلاّ مسموم أو مقتول). وإذا سأل أحدنا أنه لماذا كلّ هذه التضحيات؟ فسيكون الجواب هو: إنّ هذه التضحيات قُدّمت من أجل هداية الناس إلى الخير والصلاح".
كما ركّز سماحة المرجع الشيرازي في حديثه مع الضيوف الكرام، على أهمية دور الشباب في صناعة المستقبل، وقال: "أتصوّر أن شباب كربلاء وشباب العراق عامّة هم من سيصنعون المستقبل ويعيدون بناء البلد. فهؤلاء الشباب سيكونون في المستقبل أدباء وأساتذة جامعات بل ولعلّه ممن يصلون إلى الحكم والحكومة، فعلينا اليوم أن نوجّههم وننبّههم إلى حديث الثقلين الشريف الذي أوصى به النبيّ صلى الله عليه وآله، الأمّة الإسلامية، وهو: (إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي، ما إن تمسّكتم بهما لن تضِلّوا بعدي أبداً)".
اضف تعليق