كشفت إيران امس الثلاثاء عن أول طائرة مقاتلة محلية الصنع، في وقت شدد فيه الرئيس حسن روحاني على أن الهدف الوحيد من قوة طهران العسكرية على ردع الأعداء وإقامة "سلام دائم".
وأظهرت مشاهد التلفزيون الرسمي الرئيس حسن روحاني جالسا في قمرة قيادة الطائرة الجديدة "كوثر"، خلال فعاليات اليوم الوطني للصناعات الدفاعيةفي طهران.
وأشارت وسائل الإعلام الرسمية إلى أن الطائرة مزودة بـ"إلكترونيات طيران متطورة" ورادار متعدد الاستخدامات، مضيفة أنها "محلية الصنع مئة في المئة". وبثت مشاهد للطائرة وهي تقوم بطلعات تجريبية. لكن تم قطع مشاهد حية للطائرة وهي تستعد للإقلاع من المدرج خلال فعاليات اليوم الوطني للصناعات الدفاعية.
موقع "ذا أفييشنست" المختص بالطيران الحربي ذكر أن الصور واللقطات التي تم بثها للطائرة الحربية الإيرانية الجديدة "كوثر"، لم تكن بالحقيقة للطائرة الجديدة من "الجيل الرابع"، بل هي طائرة أميركية من طراز قديم.
وقال الموقع الثلاثاء إن اللقطات التي بثت تظهر بوضوح طائرة من نوع "أف-5 أف تايغر" قديم طراز ، وليست الطائرة التي قالت إيران أنها محلية الصنع بنسبة 100 بالمئة.
تفاصيل الطائرة الأميركية
وحصل الصحفي الإيراني المختص بالطيران، باباك تغفاي، على بعض التفاصيل حول الطائرة، حيث أكد أن الطائرة هي من نوع "أف-5 أف تايغر"، وأعيد تصميمها لتكون مجهزة ببعض الكترونيات الطيران الرقمية الجديدة.
وقال تغفاي في تغريدة على حسابه الرسمي بموقع "تويتر": " مصادري من داخل مؤسسة صناعة الطيران الإيرانية تؤكد أن الطائرة التي كشف عنها الرئيس الإيراني هي طائرة "أف-5 أف تايغر" أميركية الصنع.. واستخدمت لتكون بديلا لطائرة "كوثر" خلال الاختبارات".
وأضاف في تغريدة أخرى: "الاختبار الأولي لطائرة "كوثر" لم يكن آمنا وتم إلغاؤه اليوم. وكبديل تم استخدام طائرة عمرها 42 عاما وهي "أف-5 أف تايغر" وتم ادعاء أنها الطائرة الإيرانية".
وأكد تغفاي أن إلكترونيات الطائرة الداخلية تعود لطائرة "أف-5 أف تايغر" التي عدلها الجيش الإيراني في مطلع الألفية تحت مشروع اسمه "أس أر 2"، والذي تم اعتباره "فاشلا" في وقت لاحق من قبل الطيارين الإيرانيين، مما أوقف المشروع.
في السياق ذاته نشرت صفحة خلية الخبراء التكتيكية ويديرها مجموعة من العراقيين المهتمين بالشأن العسكري ان المقاتلة التي عرضت من حيث البدن والمظهر العام فهي طائرة F-5E tiger وهي طائرة امريكية تمتلكها ايران منذ زمن الشاه ويبلغ عمرها حوالى 60 عاما.
واضافت: حسب الصور التي نشرت لفوهات المحرك ومخروطات الدفع وفوهات التسخين فهو محرك من الفئة (توربو جيت) تحديدا من النوع J85-GE-21B والذي تنتجه شركة General Electric الامريكية، و هو الاخر حصلت عليه ايران باعداد كبيرة منذ عهد الشاه.
وتابعت ان هذا المحرك لن يسمح بالطيران بسرعة تتعدى 1.6 ماخ بافضل الاحوال على فرض انه لا يزال يعمل بكامل كفائته رغم مرور 40 الى 50 عام منذ حصول بايران عليه.
وفي مجال القدرات التسليحية اشارت الخلية الى ان المقاتلة F-5E/F تمتلك اساسا مدفعين رشاشين عيار 20 ملم من الفئة M39A2 ضامرة في البدن وتبرز فوهاتها من الانف. واستدركت "هذا غير موجود في الطائرة الايرانية اذ تم نزع المدافع الرشاشة منها وغالبا تم ذلك لاستبدال الرادار الامريكي القديم باخر صيني احدث.
وتابعت ان هذا الاجراء جعلها تفقد احد عناصر تسليحها المهمة لكنه الحل الوحيد لوضع رادار افضل نتيجة صغر انف المقاتلة.
وافادت الخلية بان المقاتلة ليست ايرانية الصنع بل هي تطوير ايراني لمقاتلة امريكية حازتها ايران منذ عهد الشاه، وحاولت طهران القيام باصلاح الطائرة واعادتها للحياة بعد ان خرجت اعداد منها من الخدمة سابقا.
وتقول الخلية المهتمة بالامور العسكرية ان الطائرة مفيدة جدا لمهام مكافحة التمرد والارهاب والعصابات والاستطلاع، لكنها لا ترتقي لمقاتلة حديثة، وغير قادرة على دخول معارك جوية مع اي طائرة حديثة كما لا تملك قدرة على توجيه الضربات الجراحية. انتهى.
خالد الثرواني
اضف تعليق