بدأت وزارة الدفاع الروسية تعزيز مجموعة وسائل الحرب الإلكترونية في سوريا وذلك على خلفية حادث إسقاط طائرة "إيل-20" الروسية في أجواء محافظة اللاذقية الساحلية.
وأفادت صحيفة "إزفيستيا" الروسية بأنه تم، أمس الاثنين، إيصال أولى مجموعات وسائل الحرب الإلكترونية إلى قاعدة حميميم على متن طائرة "إيل-76".
وأضافت أن عمل هذه المجموعات سيهدف إلى تشويش عمل الرادارات وأنظمة الاتصالات والتحكم بالطائرات التي ستهاجم الأراضي السورية.
وتابعت: "كما ستقوم مجموعات وسائل الحرب الإلكترونية بالتشويش على عمل أنظمة الملاحة الفضائية. وإضافة إلى سوريا سيشمل عمل وسائل الحرب الإلكترونية الأهداف الواقعة في المناطق المحيطة في البحر المتوسط".
وقام نظام الدفاع الجوي السوري "S-200" في الـ17 من سبتمبر الجاري بإسقاط طائرة الاستطلاع الروسية "إيل-20" التي كانت تقل 15 عسكريا روسيا، الأمر الذي أسفر عن مقتلهم جميعا. وحملت وزارة الدفاع الروسية القوات الجوية الإسرائيلية المسؤولية عن ذلك الحادث، ووصفت أعمال الطيارين الإسرائيليين الذين عرضوا الطائرة الروسية لضربة نظام الدفاع الجوي السوري بعدم المهنية والإهمال الإجرامي.
وأعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أمس الاثنين، أن روسيا قررت تسليم منظومة "S-300" لسوريا بعد حادث إسقاط طائرة "إيل-20".
فيما اعتبرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية أن موسكو سترسل في غضون أسبوعين حوالي 4 كتائب من منظومة صواريخ "إس-300" للدفاع الجوي إلى سوريا، وذلك حسب مصدر مطلع على هذه التطورات.
ونقلت الصحيفة عن المصدر أن منظومة صواريخ الدفاع الجوي "إس-300" التي أعلنت موسكو أمس الاثنين أنها سترسلها إلى سوريا، ستغطي المنشآت الموجودة في الساحل السوري، وستراقب الحدود السورية مع إسرائيل، وكذلك مع الأردن والعراق ولبنان.
وأوضح المصدر أن عدد كتائب المنظومة الصاروخية "إس-300" التي سترسل إلى سوريا يمكن أن يرتفع إلى 6 أو 8 كتائب، وذلك حسب تطورات الأوضاع وما تقتضيه الحاجة.
وكانت روسيا قد اتخذت أمس الاثنين، قرارا بتزويد سوريا بمنظومة الدفاع الجوي "إس-300"، وذلك بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية "إيل 20" بصواريخ سورية عن طريق الخطأ بسبب التضليل الإسرائيلي المتعمد.
وقد أثارت هذه الخطوة مخاوف إسرائيل، حيث أكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن تسليم منظومات إس-300 للدفاع الجوي إلى سوريا سيعرض أمن المنطقة للخطر. انتهى/خ.
اضف تعليق