قال كل من دينيس روس –المبعوث الأمريكي السابق للشرق الأوسط– وديفيد ماكوفسكي –مدير مشروع عملية السلام في الشرق الأوسط– في مقال لهما على موقع مجلة فورين بوليسي: إن اتفاقية أوسلو، التي ظهرت إلى النور قبل ربع قرن، فشلت في تحقيق السلام في الشرق الأوسط. خلال تلك الفترة، سعى ثلاثة رؤساء أمريكيين –بيل كلينتون وجورج دبليو بوش وباراك أوباما– إلى حل النزاع، بيد أنهم قد فشلوا جميعًا.
حاول كلينتون أن يُجلس الإسرائيليين والفلسطينيين وجهًا لوجه على طاولة المفاوضات برعاية أمريكية. أما نهج إدارة بوش فقد مال إلى ترك الطرفين يتعاملان مباشرة مع بعضها البعض، مع مشاركة رمزية من وزيرة خارجية الولايات المتحدة. أما إدارة أوباما فقد كلفت وزير الخارجية كيري بدور الوسيط، مع حد أدنى من المفاوضات المباشرة بين الطرفين. ويشير الكاتبان إلى أن كل منهما لعب أدوارًا مختلفة في عهد أوباما. إذ شارك أحدهما في الاتصالات عبر قناة خلفية خلال العام الأول من جهود كيري، وعمل الآخر عضوًا في فريق السلام التابع لوزارة الخارجية خلال المحادثات الرسمية.
ويؤكد الكاتبان أن الولايات المتحدة ليست مسؤولة عن فشل عملية السلام. إذ لا تستطيع واشنطن تحقيق السلام بين طرفين يرفضان السلام. بما أن الطرفين يفتقران إلى الإرادة والوسائل –كما هو الحال اليوم– فإن أفضل خطة ستفشل. والأهم من ذلك، يجب على الأطراف تبني السلام نهجًا حتى تتمكن من الوقوف في وجه المقاومة الحتمية التي سيواجهونها من رافضيهم المحليين الذين لا يستطيعون ببساطة التخلي عن أساطيرهم الوطنية.
ومع ذلك، فإن هذا ليس حجة للولايات المتحدة كي تقف متففرجة –يستدرك الكاتبان– إذ يمكن للولايات المتحدة توفير التطمينات وضمان الالتزامات، مما يجعل من السهل على الطرفين اتخاذ قرارات صعبة. ويمكن أن يساعد التعلم من أخطاء واشنطن السابقة –بالإضافة إلى الأخطاء السابقة للإسرائيليين والفلسطينيين– في تحقيق السلام، وينبغي أن يمثل هذا ركيزة لإدارة ترامب في وضع خطة السلام التي تنوي الكشف عنها. إن الميل إلى إلقاء اللوم، دون تحمل أي مسؤولية عن فشل عملية السلام، هو أيضًا عامل مساهم في عدم تحقق السلام حتى الآن.
ما يلي هو الخطوط العريضة للأخطاء الخمسة الرئيسية التي ارتكبتها الولايات المتحدة والفلسطينيون والإسرائيليون منذ عملية أوسلو.
أخطاء الولايات المتحدة
1- ضعف تدخل إدارة كلينتون: خلال حكم كلينتون –يضيف الكاتبان– تساهل المسؤولون الأمريكيون بشأن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي، ولم يجبروا الفلسطينيين على القيام بمسؤولياتهم الأمنية. إن النشاط الاستيطاني جعل الفلسطينيين يشعرون بالعجز، وهو شعور يغذي الحاجة إلى إثبات أنهم ليسوا ضعفاء في مواجهة التصرفات الإسرائيلية، مما يقلل من حافزهم للوفاء بالتزاماتهم في مجال الأمن. إن الأمن هو القضية الأساسية التي تحدد الدعم الإسرائيلي العام للسلام، خاصة مع اتهام ياسر عرفات بالإرهاب، لذا كان ينبغي لواشنطن أن تحذر ياسر عرفات من أنه إذا لم يفِ بمسؤولياته، فإن العملية ستتعطل. خلال هذه السنوات، كانت إدارة كلينتون تضغط وتهدد عرفات، لكنها كانت تستأنف المحادثات، وهو ما دفع الفلسطينيين إلى عدم التصرف بجدية في مسألة الأمن.
2- تردد بوش: لم يهتم بوش بعملية السلام حتى أواخر ولايته الثانية. لعله دعم الانسحاب الإسرائيلي من غزة، لكنه سمح بوجود فراغ في الضفة الغربية. وحتى في غزة، أدى التردد في لعب دور الوسيط إلى تقديم تطمينات لرئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، آرييل شارون، بوصفه جزءًا من الانسحاب الإسرائيلي، في حين فشل في إجبار الفلسطينيين على تحمل مسؤوليات أمنية أثناء عملية الانسحاب الإسرائيلي أو الالتزام بالمساعدة.
3- ميل أوباما نحو عباس: كان خطأ إدارة أوباما الرئيسي هو عدم نقد أو محاسبة الفلسطينيين –يشير الكاتبان– فحتى عندما لم يستجب الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمبادئ أوباما لإنهاء الصراع بعد اجتماعهما في 17 مارس (آذار) 2014، ألقت الإدارة باللوم على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وسياسات الاستيطان الإسرائيلية، وليس رفض عباس التفاوض، أو سعي الفلسطينيين لتدويل النزاع في لحظة حساسة، أو عدم استجابتهم لمبادئ واشنطن التي تقضي بإنهاء الصراع. كان أوباما يرى إسرائيل قوية، والفلسطينيين ضعفاء، وبالتالي فإن العبء كان دائمًا على إسرائيل. بالطبع، كان تقييم القوة صحيحًا، لكن ذلك لم يعف الفلسطينيين من المسؤولية. مثل هذا النهج سمح للفلسطينيين تجنب الاضطرار إلى اتخاذ أي خيارات صعبة.
4- الافتقار إلى أسس لبناء عملية السلام: لم تضع أي إدارة تركيزًا كافيًا على بناء خطة شاملة للسلام. ولم تقدم أي إدارة موارد كافية من أجل تحقيق السلام، خاصة عندما كان سلام فياض هو رئيس الوزراء الفلسطيني. كانت مصلحة الولايات المتحدة في إظهار أن أسلوب فياض –في تحمل الفلسطينيين المسؤولية وبناء المؤسسات– كانت كبيرة. لكن جاذبية «الصفقة النهائية» كانت كبيرة للغاية، مما يعني أن أمريكا لم تقنع إسرائيل بتسهيل حركة الناس والبضائع والسماح بتطوير مشاريع البنية التحتية، وكذلك ترك الحرية لعباس في قضايا مثل سيادة القانون والفساد. ويرى الكاتبان أن هذا يدل على أن جاذبية الصفقة النهائية ليست كبيرة بالنسبة لرئاسة دونالد ترامب. لعله يجب أن يكون هناك نهج شامل لعملية السلام، لكن من المحتم أن يكون أكثر مصداقية إذا كان ما يحدث على الأرض يدعم الخطوات المتبادلة.
5- السلام عملية مجردة: لطالما تعاملت أمريكا مع السلام في الغالب باعتباره مبادئ عامة. إذا كان من المتوقع أن يشعر الإسرائيليون والفلسطينيون بجدية المساعي الأمريكية –يواصل الكاتبان حديثهما– فلا بد أن ينعكس ذلك على سلوكيات كلا الطرفين بالأفعال. قد يعتقد الفلسطينيون أن هناك أملًا في السلام إذا ما توقفت إسرائيل عن البناء خارج التكتلات الاستيطانية القائمة –مما يشير بشكل فعال إلى قبول نتنياهو المعلن لفكرة إقامة دولة فلسطينية. وبالمثل، فإن الإسرائيليين سيأخذون التزام الفلسطينيين بالسلم بمزيد من الجدية إذا أظهر قادة السلطة الفلسطينية أنهم لن يضفوا شرعية على العنف ضد الإسرائيليين، بإنهاء ممارسة دفع أموال إلى عائلات من يقتلون الإسرائيليين.
أخطاء الفلسطينيين
1- خطأ في التسمية: لا تنظر السلطة الفلسطينية إلى السلام بوصفه عملية مصالحة، وإنما إنهاء للاستعمار. وهذا النهج ترفضه إسرائيل. إذ إنها تعتقد أن الفلسطينيين يريدون الأرض وليس السلام. ومن المفارقات، أن هذا ساعد اليمين الديني الإسرائيلي في الانتخابات، مما يعني أنه لم يكن يتعين عليهم تقديم حججهم في ما يتعلق بالإرث التوراتي للأرض –فقد كان عليهم ببساطة أن يقولوا إن الفلسطينيين ليس لديهم مصلحة في السلام. علاوة على ذلك، فإن تقديم الفلسطينيين المساعدات المالية مدى الحياة لأسر الذين ارتكبوا أعمال عنف ضد المدنيين الإسرائيليين أقنع الإسرائيليين بأن الفلسطينيين مستمرون في دعم العنف. وهذا عزز الإجماع الإسرائيلي المتنامي بأنهم ليس لديهم شريك للسلام.
2- الانتفاضة الثانية: تسببت الانتفاضة الثانية التي استمرت خمس سنوات في وقف عجلة السلام حتى يومنا هذا، كما يؤكد الكاتبان. وبصرف النظر عما إذا كان عرفات قد تعمد إثارة الانتفاضة الفلسطينية في أعقاب محادثات كامب ديفيد في صيف عام 2000، وهي أول جهد جاد لحل قضايا الحدود والأمن والمستوطنات واللاجئين والقدس، فلا شك أنه لم يبذل أي جهد حقيقي لوقفها. قُتل حوالي 4 آلاف فلسطيني وألف إسرائيلي في الانتفاضة الثانية. وقد أفضت الانتفاضة إلى مصداقية معسكر السلام الإسرائيلي، خاصة وأن العنف جاء ردًّا على أكثر الحكومات انفتاحًا في تاريخ إسرائيل على حل المسائل الجوهرية للصراع، وبعد رفض عرفات مقترحات كلينتون. شعر معظم الإسرائيليين أنه إذا لم يستطع الفلسطينيون قبول مقترحات كلينتون، فإنهم لن يقبلوا أبدًا بأي مبادرة سلام. والحقيقة البسيطة هي أن النظام السياسي الإسرائيلي لم يتعاف قط.
3- إجبار فياض على الاستقالة: يؤكد الكاتبان أن سلام فياض، الذي يدرّس الآن في جامعة برينستون، سعى إلى خلق واقع الدولة الفلسطينية من خلال بناء المؤسسات، وإضفاء الطابع الاحترافي على قوات الأمن، ومكافحة الفساد، وفرض سيادة القانون، فحازت حكومة فياض أوسمة دولية ومساعدات كبيرة. أثار الاهتمام العالمي بفياض غيرة عباس، ولم يكن راغبًا في التخلي عن شبكات المحسوبية التي رأى فياض بحق أنها عقبة أمام التعيينات القائمة على القدرة والجدارة؛ لذا تخلص منه عباس في 2013.
4- فرصة عباس الضائعة: لم يرد عباس على اقتراح الإدارة الأمريكية لحل الصراع في 17 مارس (آذار) 2014. يدعو الاقتراح إلى إنشاء دولتين على أساس حدود 1967، وتبادل للأراضي متفق عليه، وأن تفي إسرائيل باحتياجاتها الأمنية بمفردها، وحل قضية اللاجئين بطريقة لا تغير الطابع اليهودي لإسرائيل، ووجود عاصمتين لدولتين في القدس. إن عدم تجاوب عباس سلوك متبع منذ زمن –يكشف الكاتبان– إذ لم يرد الأخير على عرض من رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في سبتمبر (أيلول) 2008، تضمن حتى إدارة دولية لمنطقة جبل الهيكل ومجمع الحرم الشريف في القدس. بيد أن بعض الفلسطينيين يدعون أنهم لم يحصلوا على المبادئ كتابة، وبالتالي لم يستجيبوا؛ لكن هذا خداع لأن المفاوضين الفلسطينيين ناشدوا الإدارة بعدم وضع الاقتراح خطيًا لأنه سيتعين عليهم توزيعه على جميع هيئات منظمة التحرير الفلسطينية.
5- المزيد من أخطاء عباس: إبان الحرب على غزة في 2014 –يقول الكاتبان– فوت عباس الفرصة لاستعادة السيطرة على المعابر. عانى سكان غزة معاناة رهيبة، ولم تحقق حماس أي شيء جوهري، وتوقع الفلسطينيون أن تنشئ السلطة الفلسطينية متجرًا على الفور في غزة. في تلك اللحظة، كان هناك أمل بين الأمريكيين والإسرائيليين والمصريين والفلسطينيين بأن الطريق المسدود الذي خلقته حماس بعد استيلائها على غزة عام 2007 سينتهي. لكن عباس رفض التصرف.
الأخطاء الإسرائيلية
1- مواصلة النشاط الاستيطاني: تسارعت وتيرة الاستيطان وتضخمت تضخمًا كبيرًا منذ أوسلو –يشير الكاتبان– وفي حين أظهر رئيس الوزراء إسحاق رابين شجاعة سياسية مذهلة في السعي للتوصل إلى اتفاق سلام، ودفع ثمن ذلك بحياته، إلا أنه لم يتصد بجدية للنشاط الاستيطاني –مما أشعر الفلسطينيين بالعجز. من الواضح أن رابين لم يتصور بأن المستوطنين سيعيقون جهود السلام، إذ إن عدد المستوطنين قد ارتفع من 100 ألف في 1993 إلى أكثر من 400 ألف اليوم "بخلاف الأحياء المتنازع عليها في القدس الشرقية التي لا تعتبرها إسرائيل مستوطنات". لكن الجزء الأكبر من الكتل الاستيطانية يقع داخل الحاجز الأمني على مساحة 8% من أراضي الضفة الغربية المتاخمة للمناطق الحضرية الإسرائيلية، مما يعني أن الباب لم يُغلق بعد لحل الدولتين. ومع ذلك، وفي ظل رفض الحكومة الإسرائيلية الحالية الحد من النشاط الاستيطاني خارج الحاجز، فإن حل الدولتين يتلاشى بشكل متزايد.
2- الفشل في دعم نهج فياض: بين يونيو (حزيران) 2007 و2013، لم تفعل إسرائيل أي شيء لدعم نهج فياض الناجح، كما يشير الكاتبان. وربما يكون السبب هو مزيج من العادة ومعارضة المستوطنين. ومع عرقلة إسرائيل لحركة الفلسطينيين وتجارتهم، وفشلهم في معالجة احتياجات الضفة الغربية من المياه، وإجراء عمليات اقتحام في المنطقة (أ)، وهي تمثل 18.2% من الضفة الغربية حيث تتحمل السلطة الفلسطينية مسؤوليات مدنية وأمنية، جعلت هذه الإجراءات من الصعب إظهار أن نهج فياض ناجح.
3- اعتماد نتنياهو على اليمين المتطرف: في مايو (أيار) 2016، تراجع نتنياهو عن الصفقة التي أبرمها مع إسحق هرتسوج لإدخال معارضة يسار الوسط في الحكومة، الأمر الذي كان سيجعل منها ائتلافًا واسع النطاق –من شأنه توفير الدعم السياسي اللازم. للحصول على تنازلات رئيسية –بدلًا من واحدة تعتمد على الأحزاب اليمينية والدينية. كما التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله مع نتنياهو والمسؤولين الأمريكيين في وقت سابق من ذلك العام، وأوضحوا أنهم سيستضيفون مؤتمرًا للسلام لتحديد مسار جديد. إلا أن أعضاء ائتلاف حكومة نتنياهو أصروا على النشاط الاستيطاني خارج الحاجز الأمني، ولم يعارضهم نتنياهو.
4- عدم الاستعداد لتقديم تنازلات: تحاشت الحكومات الإسرائيلية الظهور بمظهر الجشع الذي يصر على الحصول على شيء في مقابل أي شيء يتم تقديمه. ولكن هناك أوقات يمكن أن تكون فيها التحركات الإسرائيلية استثمارًا في المستقبل من خلال تمكين هؤلاء الفلسطينيين الذين يحاولون فعل الشيء الصحيح. كان التردد الإسرائيلي في السماح بالماء أو طريق تصل إلى مدينة روابي الجديدة مثالًا تقليديًّا على ذلك، مما أعاق بناء المدينة لعدة سنوات. تحتوي المدينة الجديدة على 22 حيًّا يعيش فيها 4 آلاف شخص. وهي مدينة متطورة أنشئت بهدف خلق واقع الحياة للطبقة المتوسطة للفلسطينيين، وهذا بوضوح مصلحة إسرائيلية. يتساءل الكاتبان: لماذا إذن عرقلة بنائها؟ إن عوائق إسرائيل لا علاقة لها بالأمن، وإنما يعتقد الإسرائيليون بأنه ليس عليهم مساعدة الفلسطينيين طالما أن السلطة الفلسطينية تحاول وضع إسرائيل في موقع دفاعي دوليًّا، أو تأبى التنازل لإسرائيل بشأن قضية أخرى.
5- عدم الترويج للسلام داخليًّا: لم يحاول نتنياهو بأي شكل إقناع المواطنين الإسرائيليين بأن الانفصال عن الفلسطينيين هو أمر حاسم بالنسبة لإسرائيل إذا أرادت الحفاظ على دولة ديمقراطية ويهودية. وما انفك نتنياهو يؤكد أن إسرائيل لن تصبح دولة ثنائية القومية، لكن سياساته تقود في هذا الاتجاه. يستطيع على الأقل أن يؤكد للجمهور الإسرائيلي التزامه بمنع مثل هذه النتيجة. بدلاً من ذلك، يسعى من أجل إقناع الإسرائيليين بشكل أساسي بأنهم يعيشون في مجتمع ما بعد الصراع، وأن إيجاد حل للنزاع ليس مسألة وجودية لإسرائيل.
أخيرًا –يختتم الكاتبان بالقول– لا يسع المرء سوى أن يأمل في تجنب إدارة ترامب كافة الأخطاء السابقة. ولكن يبدو أنها قد ارتكبت خطأ بالفعل؛ إذ تميل كل الميل صوب الإسرائيليين على حساب الفلسطينيين. إن صناعة السلام ليست لعبة أخلاقية حيث يكون أحد الأطراف على ما يرام والآخر على خطأ. ولا بد أن تكون التوقعات الفلسطينية أكثر واقعية، ويجب على الفلسطينيين أن يعالجوا القضايا العالقة من أجل سد الفجوات وليس تسجيل النقاط، وكانت الإدارة على حق في التشديد على ذلك. لكن الخطوات الأخيرة التي اتخذتها الإدارة -بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وقطع التمويل عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الأونروا، دون إعلان آلية مؤسسية بديلة لتلبية الاحتياجات الإنسانية الحقيقية للاجئين الفلسطينيين، وقطع المساعدات عن المستشفيات، وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن– تتجاهل الاحتياجات والمخاوف الفلسطينية. إن ذلك سيقوي موقف المتطرفين في كلا الجانبين، كما أنه لن يشجع القادة العرب على التوقيع على خطة سلام عندما يتم تقديمها في النهاية. انتهى/خ.
المصدر: ساسة بوست
اضف تعليق