تمكنت قوة الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان بالتعاون مع الجيش اللبناني، اليوم الجمعة، من إنقاذ 32 لاجئاً سورياً كانوا عالقين على متن مركب في عرض البحر أثناء محاولتهم الانتقال إلى قبرص بطريقة غير شرعية.
وقالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) في بيان أن "قوتها البحرية عثرت ظهراً على قارب متوقف في المياه الإقليمية اللبنانية شمال البلاد على متنه 32 راكباً بينهم ست نساء وسبعة أطفال".
واضافت أن "الوقود كان قد نفد من القارب والركاب بدون طعام وماء منذ أربعة أيام".
وقدمت البحرية اللبنانية لاحقاً إلى الموقع حيث تسلمت المركب من قوة يونيفيل، وفق البيان.
وأشار الجيش اللبناني بدوره في بيان الى أن "الركاب هم 32 سورياً بالإضافة إلى شخص لبناني كانوا متوجّهين إلى قبرص بطريقة غير شرعية".
ويقدر لبنان راهناً وجود نحو مليون ونصف مليون لاجئ سوري على أراضيه، بينما تفيد بيانات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة عن وجود أقل من مليون.
وتتطلع قبرص لتوقيع معاهدة ترحيل مع لبنان الذي بات يشكل مؤخراً منطلقاً للمهاجرين نحو الجزيرة المتوسطية.
وتكررت حوادث مماثلة في الفترة الأخيرة. ففي 22 أيلول/سبتمبر، أنقذت البحرية اللبنانية نحو 40 لاجئاً، غالبيتهم من السوريين، في حادث غرق مركب كان يقلهم أيضاً إلى قبرص بطريقة غير شرعية.
وطلبت قبرص من الاتحاد الأوروبي مساعدة أكبر للتعامل مع المهاجرين الوافدين إليها. وتلقت قبرص 4,022 طلب لجوء في الأشهر الثمانية الأولى من العام 2018، أي أكثر بنسبة 55 بالمئة مقارنة مع الفترة نفسها العام الماضي.
وأورد تقرير للأمم المتحدة في بداية شهر أيلول/سبتمبر أن عبور البحر الابيض المتوسط باتجاه أوروبا كان "أخطر من أي وقت مضى" على المهاجرين في الأشهر الأولى للعام 2018. انتهى/م.
اضف تعليق