يبدو ان السعودية باتت مكانا خطرا على زوارها من المسؤولين او الشخصيات المعروفة، فبعد اختطاف رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري وارغامه على الاستقالة، ومن ثم بروز قضية قتل الصحفي جمال خاشقجي وتقطيع جثته وتذويبها بالحامض- بحسب الاعلام التركي-في مبنى القنصلية السعودية في اسطنبول فضلا عن تغييب العشرات من اصحاب الرأي في الداخل. وصلت المخاوف الى الغابون التي اختفى رئيسها في المملكة اثناء زيارته لها.
اذ دعت شخصيات بارزة في الحزب الحاكم في الغابون الحكومة إلى الكشف عن مصير الرئيس علي بونغو، الذي أثار اختفاؤه بعد زيارته الأخيرة إلى الرياض شائعات عن أو موته أو مرضه.
وقالت اللجنة الاستشارية للحزب الديمقراطي الغابوني "وضوح مصير الرئيس ضروري لطمأنة الجمهور في وقت انتشرت فيه شائعات فظة عن حالته في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي".
من جهته قال إيك نغوني المتحدث باسم الرئيس الغابوني إن الأطباء أوضحوا إصابته بإرهاق شديد وطلبوا منه ملازمة الفراش.
وقالت زوجة الرئيس الغابوني سيلفيا بونغو عبر وسائل التواصل الاجتماعي إنها وعائلتها متأثرة بشكل كبير بالعدد الهائل من الصلوات والدعوات ... وقامت بتغيير صورها في حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي من صورة ملونة مشتركة مع زوجها الرئيس إلى أخرى بالأبيض والأسود، فيما أكد مصدر مطلع لوكالة "فرانس بريس" أن الرئيس بونغو أصيب بسكتة دماغية.
واختفى الرئيس الغابوني عن عدسة الكاميرات بعد يوم من وصوله إلى السعودية في الـ23 من أكتوبر الماضي للمشاركة في المؤتمر الدولي "مستقبل الاستثمار" بالعاصمة الرياض.
وحسب وكالة "الأناضول" فإن بونغو (59 عاما) أصيب بالشلل بعد فترة قصيرة من وصوله إلى الرياض، وتم نقله إلى غرفة العمليات ودخل في حالة غيبوبة اصطناعية لم يستفق منها حتى الآن.
وبعد فترة وجيزة من نقل بونغو إلى المستشفى، تم تشكيل آلية ثلاثية للحكم من قبل رئيسة المحكمة الدستورية ماريا ماديلينا مبورانتسو، ومدير شؤون الحكومة الرئاسية بريجا لوكروتشا عليهانغا، ومدير الحرس الرئاسي الأخ غير الشقيق للرئيس العقيد فريدريك بونغو.
أما قادة الحزب الديمقراطي الحاكم في الغابون، فقد نفوا جملة الادعاءات التي تفيد بوفاة بونغو.
تجدر الإشارة إلى أنّ بونغو وصل إلى الحكم بعد وفاة والده عمر بونغو الغامضة عام 2009 وهو على رأس السلطة، ما زاد من الشائعات حول مصير ابنه الرئيس الحالي.
المصدر: الاناضول
اعداد: خالد الثرواني
اضف تعليق