وصلت دفعة جديدة من التعزيزات العسكرية التركية إلى الحدود مع سوريا،الجمعة، لمنطقة إيلبايلي بولاية كليس جنوب البلاد، تزامنا مع دخول الجيش السوري مدينة منبج.
وأوضحت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية أن "القافلة ضمت مركبات عسكرية بينها شاحنات محملة بالدبابات وناقلات جند مدرعة، مستقدمة من وحدات عسكرية "من مختلف أنحاء البلاد".
وأوضحت أن"التعزيزات قادمة وسط تدابير أمنية مشددة وجرى توجيهها إلى الوحدات المتمركزة على الحدود مع سوريا".
وأشارت الوكالة إلى أن" تعزيزات الجيش التركي تتوافد إلى المنطقة، وسط ترقب لإطلاق عملية عسكرية في شمال سوريا".
وخلال الأسبوعين الماضيين كثفت تركيا، التي تسيطر على أراض واسعة في محافظة حلب جراء حملتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون"، تحضيراتها لشن عملية واسعة جديدة في سوريا تقول إنها تستهدف من تعتبرهم إرهابيين، في إشارة إلى عناصر "وحدات حماية الشعب" الكردية ومسلحي تنظيم "داعش".
وفي 12 كانون الاول أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن بلاده، التي تحشد بنشاط قواتها قرب حدود سوريا، ستطلق هذه العملية ضد المسلحين الأكراد في منطقة شرق الفرات خلال أيام قريبة، كما تعهد بمهاجمة مدينة منبج في محافظة حلب حال عدم إخراج الولايات المتحدة "وحدات حماية الشعب" الكردية منها.
لكن في 21 كانون الاول أعلن أردوغان أنه قرر تأجيل إطلاق العملية نتيجة مكالمته الهاتفية مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، موضحا أن الحملة ستبدأ في الأشهر المقبلة.
بدورها، قالت "وحدات حماية الشعب" الكردية، اليوم، إنها انسحبت من منبج نظرا لضرورة تركيز جهودها على مواجهة "العدوان التركي"، داعية الجيش السوري إلى التصدي للهجوم المرتقب من تركيا، لتعلن عقب ذلك دمشق عن دخول القوات السورية إلى المدينة".
اضف تعليق